لا يأتي الإعلان عن الفائزين الحاصلين على الجائزة الوطنية للبحث العلمي، والذي تم أمس الأول ضمن فعاليات الملتقى السنوي للباحثين في نسخته السابعة، من منطلق تكريم الباحثين الذين أجادوا في أبحاثهم العلمية، متَّبعين القواعد المنهجية والأكاديمية في هذا الشأن فحسب, بل جاء هذا الإعلان احتفاءً بمشاريع علمية ستجد طريقها إلى التنفيذ العملي، ما يسهم في تحسين الحياة في القطاعات التي تشملها هذه الأبحاث.
فمن عناوين المشاريع الفائزة نجد أنها تلامس الواقع العملي، وتربط المعامل وقاعات البحث بالمنشآت الاقتصادية، وهو ما يتضح ـ على سبيل المثال ـ من البحث الفائز في قطاع التعليم والموارد البشرية والمعنون بـ”أوجه التعاون بين الجامعة والقطاع الصناعي في سلطنة عمان: التحديات والفرص” أو البحثيْن الفائزيْن في قطاع الاتصالات ونُظم المعلومات المعنونيْن بـ”التكرار في خدمة النقل من منظور مكاني وزماني” و”تصميم متحكم تعاوني لفصيلة سيارات ذاتية الحركة”. حيث إنهما يسهمان في إحداث نقلة نوعية في قطاعات الصناعة وتكنولوجيا المعلومات تؤدي إلى إيجاد منتجات وخدمات مبتكرة تعزز من تنافسية المنتج العماني.
كذلك فإن البحث الفائز في قطاع الصحة وخدمة المجتمع المعنون بـ”التغيرات الجينية الفسيفسائية في الخلايا التائية المهاجمة لخلايا الجسم في الفئران المصابة بداء السكري النوع الأول” يعالج مسألة حيوية للعديد من المصابين بالسكري، حيث إن هذا المرض من الأمراض المزمنة الموجودة بالسلطنة.
كذلك فإن هذه الأبحاث تمتاز أيضًا بارتباطها ارتباطًا وثيقًا بالمجتمع العماني، حيث إن البحث الفائز في قطاع الطاقة والصناعة يعالج مسألة تخص استهلاك الطاقة بالسلطنة، حيث جاء عنوانه “فرص توفير الطاقة في المباني السكنية الكائنة في المناطق ذات المناخ الحار: دراسة حالة عمانية” وغيرها من الأبحاث في مختلف القطاعات، الأمر الذي يجعل من هذا التنافس العلمي عامل إثراء للتنفيذ العملي، وداعمًا أساسيًّا للاقتصاد القائم على المعرفة.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن