أنقرة ـ وكالات: شن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان هجوما جديدا على شبكات التواصل الاجتماعي وتحديدا موقع تويتر الذي ضم إليه القضاء مؤكدا في الوقت نفسه تطلعه إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في أغسطس المقبل.
وبعد خمسة أيام من الصمت عقب انتهاء الانتخابات عاد أرودغان إلى تصريحاته الهجومية ،منتقدا علنا المحكمة الدستورية العليا، أعلى هيئة قضائية في تركيا ، التي أرغمته على العودة في قراره حجب موقع تويتر الذي أثار جدلا شديدا.
وقال أردوغان للصحفيين قبل أن يستقل الطائرة للقيام بزيارة إلى أذربيجان “علينا بالتأكيد تنفيذ حكم المحكمة الدستورية لكنني لا أحترمه. لا أحترم هذا القرار”.
وكانت المحكمة الدستورية وبناء على شكاوى رفعت إليها من أستاذي جامعة ومحام، قضت بأن حظر موقع تويتر، الذي أمرت به حكومة أردوغان قبل أسبوعين، غير قانوني معتبرة أنه ينتهك حرية التعبير وأمرت بتعليقه على الفور.
وفي غمار هذا القرار أمرت أيضا محكمة في أنقرة برفع الحظر المفروض منذ ثمانية أيام على موقع يوتيوب لتسجيلات الفيديو.
ورغم هذا الحكم، القابل للطعن، فإن موقع يوتيوب كان لا يزال محجوبا أمس في تركيا.
من جهة أخرى أكد رئيس الوزراء اهتمامه بالانتخابات الرئاسية المرتقبة في أغسطس المقبل والتي ستجرى للمرة الأولى عن طريق الاقتراع العام المباشر مستبعدا إجراء أي تعديل في قواعد حزبه التي تفرض عليه ترك رئاسة الحكومة مع انتهاء الانتخابات التشريعية في 2015.
وقال “أنا أؤيد قاعدة ثلاث ولايات كحد أقصى”.
لكن أردوغان اعتبر أنه “من المبكر جدا” إعلان قراره في هذا الشأن موضحا في الوقت نفسه أنه سيتباحث أولا مع الرئيس الحالي عبد الله غول وقال “سنتخذ قرارا بعد أن نتناقش بشأنه معا”.