دمشق ــ الوطن :
جددت الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا التأكيد على التزامها القوي باستقلال وسيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وعلى مكافحة الإرهاب فيها. كما أعلنت عن توصلها لاتفاق بإنشاء منطقة خفض توتر في محافظة إدلب (شمال)، وفقا للاتفاق الموقع بينها في مايو الماضي.
وجاء في البيان الذي تلاه وزير الخارجية الكازاخستاني خيرات عبد الرحمانوف في ختام الجلسة العامة لاجتماع استانا 6″ إن الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا “روسيا وإيران وتركيا”، تجدد التأكيد على التزامها القوي باستقلال وسيادة ووحدة اراضي الجمهورية العربية السورية وتوصلت إلى اتفاق بشأن مناطق تخفيف التوتر بما فيها ادلب”.
وأشار البيان إلى أنه تم تشكيل مركز تنسيقي ثلاثي إيراني روسي وتركي لتجنب الاحداث في مناطق تخفيف التوتر في سوريا موضحا أن هذه المناطق ستقام لمدة 6 أشهر قابلة للتمديد. ولفت البيان إلى أن الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية أكدت عزمها على محاربة الإرهاب في سوريا سواء داخل مناطق تخفيف التوتر أو خارجها. وأوضح البيان أن الوضع في سوريا تغير بشكل كبير منذ بدء المباحثات في أستانا قبل 8 أشهر وأنه من الضروري مواصلة مسار أستانا لافتا الى أنه تم الاتفاق على أن لقاء أستانا القادم سيعقد في نهاية شهر اكتوبر المقبل.
من جهته أعلن رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى اجتماع استانا 6 الدكتور بشار الجعفري خلال مؤتمر صحفي في ختام اجتماع استانا 6 أن إدلب أصبحت ضمن مناطق تخفيف التوتر الأربع في سوريا. وقال الجعفري “اختتمت الجمعة بنجاح الجولة السادسة من اجتماعات استانا حيث جرى الاتفاق على عدد من الوثائق أبرزها الوثيقة المتعلقة بإنشاء منطقة لتخفيف التوتر في محافظة إدلب” موضحا أنه “بعد التشاور مع الحكومة السورية من قبل الجانبين الروسي والإيراني اتفق الضامنون على ترتيبات منطقة إدلب وبذلك تصبح هذه المنطقة ضمن مناطق تخفيف التوتر الأربع”. ونوه الجعفري بانتصارات القوات السورية المسلحة التي تحققت في دير الزور بدعم من حلفاءها حيث تم فك الحصار عن السوريين في هذه المدينة الصامدة التي كانت محاصرة من قبل الإرهاب لمدة ثلاث سنوات. وأكد الجعفري أن انتصارات الجيش السوري على تنظيم داعش الإرهابي في جبهات عديدة على الأراضي السورية تؤكد تصميم الجمهورية العربية السورية على تحرير كل الأراضي السورية من كل التنظيمات الإرهابية المسلحة حيثما وجدت.
يذكر أن العاصمة الكازاخية أستانا استضافت خمسة اجتماعات حول سوريا هذا العام كان آخرها فى الرابع والخامس من يوليو الماضي وأكدت في مجملها الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية وتثبيت وقف الأعمال القتالية.
ميدانيا، حقق الجيش العربي السوري إنجازا جديدا في طريقه نحو إعلان محافظة حمص خالية من إرهابيي “داعش” بعد سيطرته على مساحات جديدة في منطقة جب الجراح بالريف الشرقي.
وذكرت “سانا” ان وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة فرضت سيطرتها الكاملة على قريتي الشنداخية الجنوبية وأبو طراحة بعد معارك عنيفة مع إرهابيي “داعش” انتهت بمقتل أعداد كبيرة منهم وفرار من تبقى منهم بإتجاه المناطق المجاورة. ولفت مراسل “سانا” إلى أن وحدات الجيش قامت على الفور بتمشيط القريتين بحثا عن المفخخات والعبوات الناسفة والألغام وقامت بتفكيكها لتأمين تثبيت نقاط جديدة للجيش وجعلها منطلقا لتوسيع العمليات العسكرية في المنطقة. وشكلت قرية الشنداخية خلال الفترة الماضية مصدرا للخطر الإرهابي بريف حمص الشرقي حيث جعل منها تنظيم “داعش” مقرا لتخطيط أعماله الإرهابية ضد الأهالي في القرى المجاورة. وأشار المراسل إلى أن وحدات من الجيش تواصل عمليتها العسكرية ضد تنظيم “داعش” في قرية ضهور الخنزير المجاورة حيث تخوض اشتباكات عنيفة مع إرهابيي التنظيم سقط خلالها العديد من القتلى والمصابين بين صفوفهم.
المصدر: اخبار جريدة الوطن
