فيما تأتي الأعداد الصادمة التي يتم الإعلان عن إصابتها بفيروس كورونا (كوفيد 19) متوافقة مع توقعات معالي الدكتور وزير الصحة بشأن زيادة الأعداد في الفترة القادمة، فإن هذه الزيادات الصادمة والمخيفة في الوقت نفسه تظل أمرا من الممكن تداركه حتى ولو كان ذلك مترافقا مع بدء عودة الموظفين إلى أعمالهم وكذلك استعادة المزيد من الأنشطة الاقتصادية والتجارية.
وتوقعات معالي الدكتور التي جاءت ضمن تصريحاته لتلفزيون سلطنة عمان والتي أوضح خلالها أنه من المتوقع ارتفاع حالات الإصابة كاشفا عن رصد تجمعات لصلاة التراويح خلال شهر رمضان وتجمعات للإفطار الجماعي.
وغداة هذه التصريحات جاء إعلان وزارة الصحة تسجيل 1014 حالة إصابة جديدة بالمرض منها 371 حالة لعمانيين و643 لغير عمانيين ليصبح العدد الكلّي للحالات المسجلة في السلطنة (11437).
وبتزامن هذه الأرقام مع فترتي شهر رمضان المبارك وعيد الفطر يمكن القول إن هذه الأرقام مردها بعض المخالفات التي وقعت خلال هذه الفترات والتي منها التجمعات التي أشار اليها معالي وزير الصحة.
كذلك فإنه وعلى ضخامة هذه الأرقام إلا أنه ما زال بإمكاننا تدارك الموقف وذلك بالالتزام بالتعليمات والإجراءات الاحترازاية حتى مع إعادة الكثير من الأنشطة الاقتصادية مع تجنب التجمعات بكافة أنواعها والمداومة على تنظيف اليدين بالماء والصابون وتجنب لمس الوجه والأنف والفم والعينين واتباع العادات الصحية عند العطس والسعال والتقيد التام بتعليمات التباعد الجسدي الصادرة عن اللجنة العليا ووزارة الصحة وعدم الخروج من المنازل إلّا للضرورة.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن