يبعد عن الشارع العام «4» كيلومترات
■ المطالبة بتسريع إجراءات استخراج الترخيص الخاص بـ«النُزُل»
كتب ـ محمود الزكواني:
يطالب أهالي قرية السوجرة بنيابة الجبل الأخضر بولاية نزوى الجهات ذات الاختصاص برصف الطريق الترابي المؤدي إلى قريتهم وذلك لأهميته الاقتصادية والسياحية والاجتماعية، وتسهيل الحركة من وإلى قرية السوجرة.
كما يناشد الأهالي وزارة التراث والسياحة بحل موضوع (النُّزُل) الذي يتعلق بالمنازل القديمة التي قام أهالي القرية بإعادة ترميمها وصيانتها وبناء بعضها وتحويلها إلى (نُزُل) تليق بمن يرتادها أو يسكنها من الزائرين أو السائحين الذين يتوافدون بكثرة لزيارة الجبل الأخضر عامة وزيارة قرية السوجرة خاصة.
مقومات سياحية
تتميز قرية السوجرة عن غيرها من القرى والمناطق في الجبل الأخضر بعدد من المقومات السياحية التي تأسر وتجذب السائح أو الزائر إليها لجمال وتعدد مناظرها الطبيعية الخلابة، حيث تتفرد بتنوع تضاريسها الجغرافية المختلفة وتمتاز بجوها العليل المعتدل في فصل الصيف والبارد في فصل الشتاء، وتجود أرضها بزراعة العديد من الفواكه الموسمية كالرمان والعنب والجوز والمشمش والخوخ والتين والزيتون، بالإضافة إلى زراعة المحاصيل الزراعية كالثوم والبصل والليمون .. وغيرها من الخضراوات، لذلك يقصد ويرتاد قرية السوجرة الكثير من السائحين والزائرين لها في كل الأوقات من فصول السنة.
من هنا يناشد أهالي القرية عبر منبر (الوطن) الجهات ذات الاختصاص بالوقوف على مطالبهم سواء فيما يتعلق برصف الطريق الترابي أو الترخيص للـ(النُّزُل).
مطالبات قديمة
وقال ناصر بن سيف الشريقي ـ أحد أهالي القرية: نطالب نحن أهالي قرية السوجرة بنيابة الجبل الأخضر بولاية نزوى الجهات ذات الاختصاص برصف الطريق الترابي المؤدي إلى قريتنا، حيث يبعد عن الشارع العام ما يقرب من (4) كيلومترات ونصف الكيلومتر. وأضاف: هذه المطالبات لرصف الشارع الترابي قديمة وليست وليدة اللحظة، منذ عام 2005م أي ما يقارب 15 عامًا ونحن نطالب ونتابع بين الحين والآخر مع مختلف الجهات ذات الاختصاص، ولكن حتى الآن لم نجد الرد المطلوب برصف الطريق الترابي، حيث جاءت الردود على المطالبات المختلفة منها، إنه تم إدراج موضوع (الطلب) ضمن كشف الأعمال المطلوبة لولاية نزوى، وكذلك أنه سيتم النظر في إمكانية تنفيذ المشروع وفق الأولويات والاعتمادات المتوافرة مستقبلًا، وأيضًا تم مخاطبتنا في رد آخر بعدم توافر الاعتمادات المطلوبة من قبل الجهات ذات الاختصاص، وتوالت الردود بهذه الصيغ، ونحن ما زلنا ننتظر ومطالباتنا المستمرة لرصف الطريق لم ترَ النور حتى الآن.
مشيرًا إلى أن مشكلة الطريق تزداد وتحديدًا عند نزول الأمطار، حيث تتوقف الحركة من وإلى القرية تمامًا، جراء جريان الشعاب، بالإضافة إلى تطاير الغبار والأتربة والحصى من الشارع الترابي، ناهيك عن المشاكل الاقتصادية والصحية التي يخلفها سوء حالة الشارع علينا.
وأضاف: نأمل من الجهات ذات الاختصاص سرعة رصف الشارع الترابي المؤدي لقرية السوجرة في أقرب فرصة ممكنة نظرًا لأهميته الاقتصادية والسياحية والاجتماعية وتسهيل الحركة من وإلى قرية السوجرة.
مناشدة الأهالي
أما عبدالله بن ناصر الشريقي فيقول: أطالب وزارة التراث والسياحة بتسهيل ومرونة الإجراءات فيما يتعلق بـ(النُّزُل)، حيث جاءت هذه الفكرة بعد التشاور مع جميع الأهالي لإعادة وصيانة وبناء تلك المنازل القديمة لإحياء موروث الأجداد بالقرية، وعدم تركها مهجورة ونتيجة عدم القيام بالسكن فيها ستنتهي ـ لا محالة ـ إلى السقوط والانهيار أو تتحول لأشلاء جراء عدم الاستفادة منها، مؤكدًا أنه وبعد الاتفاق والتشاور مع جميع الأهالي قمنا بتشييد هذه (النُّزُل) للاستفادة منها، حيث تم ذلك وفق ما تم وخطط له من قبل الأهالي، وأصبحت هذا (النُّزُل) تستقطب الكثير من النزلاء وتحديدًا من خارج السلطنة، حيث حققت هذه (النُزُل) عائدًا ماديًّا جيدًا لأهالي القرية نظرًا لما تتمتع به من مقومات طبيعية تجذب الزوار والسياح إليها، وأصبحت الحجوزات غير متوافرة بشكل دائم ومستمر. وطالب عبدالله الشريقي الجهات المعنية بسرعة تسهيل ومرونة الإجراءات فيما يتعلق باستخراج الترخيص المعني بـ(النُّزُل) والذي تم مخاطبة تلك الجهات منذ فترة لاستخراجه، وبسبب تداخل وترابط الموضوع مع جهات ذات اختصاصات أخرى معنية باستخراج ملكيات المنازل القديمة، ما زال المشروع لم يرَ النور حتى يومنا هذا لعدم صدور الترخيص المعني بـ(النُّزُل).
المصدر: اخبار جريدة الوطن