باعتباره أحد المحركات الأساسية للتنمية والاقتصاد ومع تعويل السلطنة عليه في توجهات التنويع الاقتصادي .. يحتل القطاع الصناعي مكانة كبيرة في الرؤية المستقبلية (عمان 2040) والتي وضعت العديد من الأهداف الطموحة لتحقيقها عبر القطاع , حيث جاءت هذه الأهداف انطلاقا من الإنجازات التي راكمها القطاع على مدار الـ50 عاما الماضية.
ومنذ البدايات الأولى للنهضة المباركة وضع جلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ القطاع الصناعي في صدارة أولويات الاقتصاد الوطني مهيئا البنية الأساسية اللازمة لتطوير ونمو الصناعة بالسلطنة لتشرع النهضة المباركة في تشييد المناطق الصناعية ودعم المنتجات الوطنية وتنميتها وتشجيعها على المستويين المحلي والخارجي.
كما كانت زيارة المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ، منعطفا مهما للقطاع الصناعي في السلطنة في إيلاء المزيد من الاهتمام بهذا القطاع الحيوي ما فتح آفاقا لاجتذاب الاستثمارات الوطنية والأجنبية في العديد من الأنشطة الصناعية ما رفع مساهمة قطاع الصناعات التحويلية في الناتج المحلي خلال العام 2018م وفقا لإحصائيات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى 2 مليار و 914 مليونا و400 ألف ريال عماني، بنسبة 9.6% من إجمالي الناتج المحلي. كما بلغت معدلات النمو في القطاع ما نسبته 7.6 %، كما بلغت قيمة الصادرات الصناعية العمانية 4.3 مليار ريال عماني خلال عام 2018م، وبلغ عدد الوظائف التي يشغلها العمانيون في القطاع 32 ألفا و335 وظيفة خلال عام 2019م.
وانطلاقا من هذه الإنجازات يأتي تنفيذ الاستراتيجية الصناعية 2040 م كإحدى أدوات تحقيق الرؤية المستقبلية 2040 حيث تم وضع عدد من الأهداف الطموحة منها تنمية وتطوير منتجات فريدة تركز على تحسين صحة السكان ورفاههم، وتوسيع رقعة التغطية الجغرافية للصناعات التحويلية العمانية لدخول أسواق جديدة على المستوين الإقليمي والدولي، والارتقاء بالمستوى التقني للصناعات التحويلية العمانية إلى مستويات متقدمة، بالإضافة إلى إرساء ثقافة الابتكار الصناعي.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن