مسقط ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
قررت (أوبك) الإبقاء على سقف الإنتاج كما هو عليه بواقع 30 مليون برميل يوميا. بحسب ما أعلن أمس وزير النفط في السعودية علي النعيمي . فيما أشارت توقعات إلى أن تتجه أسعار الخام صوب 75 دولارا للبرميل بنهاية العام الحالي. وقال وزير النفط في السعودية علي النعيمي للصحفيين “السقف هو نفسه. ستفاجئكم الأجواء الودية للاجتماع” بعد اجتماع دول أوبك الاثنتي عشرة التي تضخ نحو ثلث إنتاج النفط في السوق العالمية.
من جانبه ، قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه إن معظم أعضاء أوبك متفقون على أن 75 دولارا للبرميل سعر “عادل” وذلك في أول تصريح من نوعه لأحد الأعضاء الأكثر تشددا بشأن الأسعار. وأبلغ زنغنه الصحفيين في فيينا قبل اجتماع وزراء نفط منظمة البلدان المصدرة للبترول “أعتقد أن معظم أعضاء أوبك يرون أن سعرا في حدود الـ75 دولارا هو سعر عادل للطرفين.” وتزيد تصريحات زنغنه من العلامات التي تشير إلى انجذاب كثير من أكبر منتجي العالم إلى سعر عادل جديد يرون أنه قد يكون منخفضا بما يكفي لتهدئة المنافسة مع المنتجين ذوي التكلفة العالية دون الإضرار بموازنات الدول الأعضاء في أوبك. وحتى آواخر العام الماضي كان بعض الأعضاء في المنظمة يتحدثون باستمرار عن سعر قرب 100 دولار باعتباره سعرا عادلا للدول المنتجة والمستهلكة. غير أن النمو السريع للنفط الصخري الأميركي وتباطؤ نمو الطلب العالمي اضطرهم إلى إعادة النظر في ذلك. وفي وقت سابق من الأسبوع قال وزراء نفط العراق وأنجولا وفنزويلا إن السعر العادل يقع بين 75 و80 دولارا. وتمثل تصريحات زنغنه مفاجأة كبيرة نظرا لأن طهران من بين أعضاء أوبك الأكثر تأثرا بانخفاض الأسعار. وبنت إيران موازنتها للسنة التي بدأت في الـ21 من مارس على أساس بلوغ سعر النفط 72 دولارا للبرميل رغم أن تقديرات صندوق النقد الدولي تشير إلى أن نقطة التعادل في الموازنة تتحقق بتجاوز السعر 107 دولارات. وبلغ متوسط سعر مزيج برنت نحو 57 دولارا للبرميل منذ بداية العام الحالي. وأضاف زنغنه إن إيران “غير راضية” عن أسعار النفط الحالية. وارتفع خام برنت بما يصل إلى 20 دولارا بعد أن سجل أدنى مستوى في ست سنوات عندما بلغ 45 دولارا في يناير لكن الأسعار هبطت أكثر من خمسة بالمئة هذا الأسبوع. وعقود يوليو متداولة عند أقل بقليل من 62 دولارا للبرميل اليوم(أمس). وأكد الوزير الإيراني أيضا أن إيران تهدف لزيادة إنتاجها بمقدار 500 ألف برميل يوميا في غضون شهرين من تخفيف العقوبات الغربية التي قلصت صادراتها إلى النصف في السنوات الأخيرة على أن يرتفع الإنتاج بواقع مليون برميل يوميا في غضون ستة أو سبعة أشهر. وقال “لا أعتقد أننا سنشهد انخفاضا جديدا في السعر” نتيجة زيادة المعروض بسبب عدم خفض الدول الأعضاء في أوبك الإنتاج لإفساح المجال لإيران. وأضاف “بعثت رسالة إلى الدول الأعضاء في أوبك. فمن حقنا العودة إلى السوق”.