أبوظبي ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
قال مندوبون لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إن المنتجين العرب في المنظمة يتوقعون تعافي سعر النفط إلى ما بين 70 و80 دولارا للبرميل في المتوسط بحلول نهاية العام القادم مع انتعاش الطلب بفضل تعافي الاقتصاد العالمي، فيما قالت السعودية إن المنظمة لن تخفض الإنتاج حتى لو بلغ سعر البرميل 20 دولارا.
وقال المندوبون وبعضهم من المنتجين الخليجيين الرئيسيين في أوبك إن الأسعار قد لا تعود إلى مستوى 100 دولار قريبا بل إن البعض قد لا يرحب بذلك.
وذكرت مصادر أن السعر البالغ 100 دولار للبرميل الذي اعتبره الكثير من كبار المنتجين سعرا “عادلا” في السابق يشجع منتجي النفط العالي التكلفة من خارج أوبك على إنتاج كميات جديدة تفوق الحاجة.
لكن المندوبين يعتقدون أنه ما إن تتباطأ وتيرة النمو المفرط لمنتجين من أصحاب التكلفة المرتفعة مثل النفط الصخري في الولايات المتحدة ويتحسن الطلب بفعل انخفاض الأسعار فقد تبدأ أسعار النفط في العثور على مستوى توازن جديد بنهاية العام المقبل حتى إذا لم تخفض أوبك الإنتاج – وهو أمر استبعد مرارا.
وقال مصدر نفطي خليجي لوكالة رويترز “الاعتقاد العام هو أن الأسعار لن تنهار وقد تصل إلى 60 دولارا أو تنزل عنه قليلا لبضعة أشهر ثم تعود إلى مستوى مقبول عند 80 دولارا للبرميل لكن ذلك قد يحدث بعد ثمانية أشهر إلى عام.”
وارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط أمس بعد أن أظهرت بيانات أن الاقتصاد الأميركي نما في الربع الثالث من العام بأسرع وتيرة له في 11 سنة في أقوى مؤشر حتى الآن على اكتساب النمو مزيدا من الزخم وأبطل ذلك إثر الضغوط النزولية الناجمة عن وفرة إمدادات المعروض وعزز التوقعات بارتفاع الطلب على الخام.
وارتفع سعر خام القياس الأوروبي مزيج برنت في عقود فبراير 1.38 دولار إلى 61.49 دولار للبرميل قبل أن يتراجع إلى نحو 61.14 دولار.
وقفز سعر عقود النفط الخام الأميركي الخفيف 1.34 دولار إلى 56.60 دولار للبرميل بعد أن سجل أعلى مستوى خلال الجلسة عند 56.85 دولار للبرميل.
يأتي ذلك فيما قال وزير النفط السعودي علي النعيمي في مقابلة مع نشرة “ميس” الاقتصادية إن منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) لن تخفض إنتاجها حتى ولو بلغ سعر البرميل عشرين دولارا.
وذكر النعيمي الذي لطالما اعتبر الرجل الأكثر تأثيرا في سوق الطاقة، أنه ليس من العدل أن تقوم أوبك بخفض إنتاجها لوحدها من دون الدول المنتجة من خارج المجموعة. وقال “لو نزلت الأسعار إلى 20 دولارا أو أربعين أو خمسين أو ستين، هذا ليس مهما”.