كييف ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
بدأت السلطات الأوكرانية عملية عسكرية في الشرق الذي يشهد احتجاجات صاحبتها السيطرة على مبان حكومية من المطالبين بالفيدرالية، الأمر الذي انتقدته روسيا، فيما لوحت الولايات المتحدة بفرض عقوبات جديدة على موسكو.
وبدأت السلطات الأوكرانية ما أسمته “عملية لمكافحة الإرهاب في سلافيانسك” المدينة الواقعة شرق أوكرانيا التي استولى فيها مسلحون أمس الأول على مبان للشرطة وأجهزة الأمن، بحسب وزير الداخلية في الحكومة الأوكرانية الانتقالية ارسين افاكوف.
وتحدث أفاكوف على صفحته على فيسبوك عن “قتلى وجرحى من الجانبين”، هم قتيل وخمسة جرحى في الجانب الأوكراني و”عدد غير محدد” لدى المحتجين مؤكدا أن القوات الموالية لكييف “تتجمع”.
من جانبها نقلت وكالة الأنباء “نوفوستي” عن الناشط في حركة “القطاع الروسي ـ أوكرانيا” فلاديمير كاراسيوف أن حوالي 150 مسلحا تابعا لتنظيم “القطاع الأيمن” الراديكالي القومي المؤيد للسطات الجديدة في كييف وصلوا إلى سلافيانسك. ورجح كاراسيوف أن يعمل فريق “القطاع الأيمن” هذا تحت قيادة هيئة الأمن الأوكرانية، مستبعدا إقدام الراديكاليين على اقتحام سلافيانسك دون دعم من الشرطة وأجهزة الأمن الموالية لكييف
واستنكرت الخارجية الروسية بشدة قرار السلطات الأوكرانية استخدام القوة ضد المحتجين. وجاء في بيان أصدرته الوزارة “نستنكر بشدة أي محاولة لاستخدام القوة ضد المحتجين والناشطين واللجوء إلى خدمات عناصر “القطاع الأيمن” وغيره من التنظيمات غير الشرعية. ومما يثير أشد الاستياء لدينا هو الأمر الإجرامي باستخدام الجيش لقمع الاحتجاجات. وقد أدت مثل هذه الأعمال إلى إراقة الدماء في جنوب شرقي أوكرانيا”. وواصلت الخارجية الروسية: “نطالب أولئك المعينين من قبل الميدان الذين أسقطوا الرئيس الشرعي بالوقف الفوري للحرب ضد شعبهم وتنفيذ جميع تعهداتهم وفق اتفاقية 21 فبراير” الماضي. وفقا للبيان.
وفي المقابل قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنثا باور إن بلادها مستعدة لتشديد العقوبات على روسيا إذا تواصلت أفعال كالتي شهدتها أوكرانيا في الآونة الأخيرة.
وأضافت باور في تصريح لمحطة (ايه.بي.سي) أن الأحداث الأخيرة في أوكرانيا تحمل “دلائل واضحة على ضلوع موسكو”.
وقالت “أعتقد أننا رأينا أن العقوبات يمكن أن يكون لها تأثير وإذا تواصلت أفعال كالتي رأيناها خلال الأيام القليلة الماضية فسوف نزيد تلك العقوبات.” على حد قولها.