موسكو – وكالات :
أجريت محادثات ثلاثية في موسكو أمس، بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والتي بحث الأطراف خلالها التسوية في أوكرانيا ” ووضع نص مقبول لدى جميع أطراف النزاع “.
وأشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إلى أن المحادثات أجريت من دون مشاركة وفود أو خبراء من الدول الثلاث. ووصل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى موسكو ليبحثا الأزمة الأوكرانية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكان هولاند وميركل أجريا أمس الأول محادثات مع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو في كييف حول الوضع في جنوب شرق أوكرانيا وسبل التوصل إلى وقف إطلاق النار في المنطقة.
وقبل توجهه إلى كييف، أعلن هولاند أنه أعد هو وميركل مبادرة جديدة لإنهاء النزاع المسلح في أوكرانيا، يريدان بحثها مع قادة كل من الرئيسين الأوكراني والروسي. وأشار هولاند إلى أن هذه المبادرة تستند إلى مبدأ وحدة الأراضي الأوكرانية، مضيفا أنه والمستشارة الألمانية لا يريدون الاكتفاء ببحث مبادرتهما، بل “وضع نص مقبول لدى جميع الأطراف”. وفي ختام المحادثات في كييف أمس الأول “الخميس”، امتنعت زعماء الدول الثلاث عن أي تعليق على نتائجها، فيما ذكر مسؤول في الرئاسة الأوكرانية أن اللقاء أثمر في بلورة “مقترحات جديدة نوعيا” بتسوية النزاع المسلح في شرق أوكرانيا. من جانبها، قالت المستشارة الألمانية قبيل توجهها إلى موسكو إنها غير متيقنة تماما بأن تثمر المحادثات في العاصمة الروسية التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وكانت برلين قد أكدت سابقا أن تكون البنود الـ12 من اتفاقية مينسك حول وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا أساسا لمفاوضات ميركل وهولاند مع بوتين. فيما أعرب يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، عن أمل موسكو في أن تأخذ الخطة الفرنسية الألمانية بعين الاعتبار مقترحات فلاديمير بوتين بخصوص التسوية في أوكرانيا. وكان المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أعلن في مؤتمر صحفي الخميس أن اللقاء الثلاثي قد يوضح مسألة إرسال قوات دولية لحفظ السلام إلى أوكرانيا.
من جانبهما، أعرب ممثلا جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين (المعلنتين من طرف واحد) عن أملهما في أن تسهم محادثات موسكو في بناء جسور الحوار المباشر بين كييف والجمهوريتين، كما أنها ستدفع السلطات الأوكرانية نحو تبني المنهج السلمي.