في إطار صياغة وثيقة الرؤية المستقبلية (عمان 2040), تحرص السلطنة على أن تكون الهوية العمانية والتاريخ الحضاري إطارًا لكافة الأولويات التي تستند إليها وثيقة الرؤية، خصوصًا وأن اللجنة الرئيسية للرؤية المستقبلية أولت اهتمامًا كبيرًا لمرئيات المجتمع.
ففي اجتماعها الحادي عشر الذي عقد أمس استعرضت اللجنة الرئيسية أبرز مرئيات المجتمع حول وثيقة (عمان 2040) حيث توزعت مرئيات المجتمع بين آليات وممكنات لتحقيق الرؤية، مثلت أكثر من 70% من إجمالي المرئيات، والنسبة المتبقية وهي أقل من 30% كانت حول محتوى وثيقة الرؤية.
فالرؤية المستقبلية تستند إلى عدد من الأولويات الوطنية التي تشمل التعليم والتعلم والبحث العلمي، والقدرات الوطنية، والصحة والرفاه، والحماية الاجتماعيـة، والقيادة والإدارة الاقتصادية والتنويع الاقتصادي والاستدامة المالية، وسوق العمل والتشغيل والقطاع، وتنمية المحافظات، وغيرها من الأولويات التي تعمل على استيعاب الرؤية للواقع الاقتصادي والاجتماعي واستشرفها للمستقبل بموضوعية، ليتم الاعتداد بها كدليل ومرجع أساسي لأعمال التخطيط في العقدين القادمين.
ومع استشرافها المستقبل تضع الرؤية نصب أعينها إيجاد مجتمع معتز بهويته ومواطنته وثقافته وتراثه عبر إدماج مفاهيم الهوية في المناهج التعليمية لتتم تنشئة الجيل الجديد على مرتكزات الحضارة العمانية.
ومن ضمن أهداف الرؤية إيجاد استثمار مستدام للتراث والثقافة والفنون يسهم في نمو الاقتصاد الوطني، الأمر الذي يؤدي إلى مجتمع متمكن من تقييم المعرفة ونقدها وتوظيفها وإنتاجها ونشرها، وكذلك مجتمع رائد عالميًّا في التفاهم والتعايش والسلام، ومجتمع أفراده يتصفون بالمسؤولية مدركون لحقوقهم وملتزمون بواجباتهم.. فأهداف الرؤى المستقبلية تتحقق بالوعي الوطني والمسؤولية المشتركة للجميع.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن