احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / إدارة المجموعات المتحفية بمتحف التاريخ الطبيعي .. إطلالة على مختلف الوسائل المتبعة لتنظيم أعماله وخصائصه والعناية بمقتنياته على المدى الطويل

إدارة المجموعات المتحفية بمتحف التاريخ الطبيعي .. إطلالة على مختلف الوسائل المتبعة لتنظيم أعماله وخصائصه والعناية بمقتنياته على المدى الطويل

المستحفظ الوطني يضم أكثر من 14 ألف عينة يتم حفظها لأغراض الدراسة والأرشفة

مسقط ـ الوطن:
يلعب متحف التاريخ الطبيعي دوراً هاماً في المحافظة على مفردات التراث الطبيعي للسلطنة من خلال المجموعات الوطنية التي يحتفظ بها المتحف وهي نماذج حقيقية من الثدييات، والطيور، والبرمائيات والزواحف، والحشرات، والكائنات البحرية والنباتات والصخور والمتحجرات، وهياكل الحيوانات البرية والبحرية، كما يعني بجمع وصيانة وتصنيف وعرض المواد المختلفة ذات العلاقة بالبيئة لتكون ميسرة لكل زائر وباحث لغرض التعلم والبحث والدراسة والمتعة.
إدارة المجموعات المتحفية
يطلق مصطلح إدارة المقتنيات على مختلف الوسائل القانونية والفنية والعلمية المتبعة في تجميع مجموعات المتحف وتنظيمها والبحث فيها والحفاظ عليها. حيث تركز إدارة المجموعات في المتحف على العناية بالمقتنيات والاهتمام بحالتها وسلامتها المادية والشكلية على المدى الطويل، كما تهتم بمسائل الحفاظ عليها واستخدامها والاحتفاظ بسجلاتها باعتبارها الوسيلة الوحيدة لدعم المتحف في النهوض بالرسالة المنوطة به والوصول إلى أهدافه. ولقد وضع القائمون على متحف التاريخ الطبيعي منذ سياسة عامة لإدارة المجموعات المتحفية وذلك بالتعاون مع العديد من العلماء والباحثين من أشهر المتاحف العالمية کمتحف التاريخ الطبيعي بلندن والحدائق الملكية بمقاطعة كيو وأدنبرة بالمملكة المتحدة، ومؤسسة سميثسونيان الأميركية. تمثلت هذه السياسة في خلق مجموعات مرجعية من العينات الطبيعية من البيئة العمانية وتكوين قاعدة بيانات لها والتي تم تصنيفها بطريقة علمية حتى أصبحت تضم أفضل النماذج من الحياة الفطرية في السلطنة. يضم المتحف خمس مجموعات تختص بحفظ بالنباتات، الأصداف، الحشرات، الحيوانات والهياكل العظمية، والمتحجرات. هناك العديد من الأسباب التي دعت للاحتفاظ بهذه المجموعات وهي وفهرسة التنوعات البيئية والاحتفاظ بعينات للدراسات والمعروضات الحالية والمستقبلية، مع تكوين قواعد بيانات تساعد الباحثين والمختصين في إعداد التقارير والمراجع عن التنوع الأحيائي في السلطنة. أما عن السبب الرئيسي فهو إن هذه المجموعات هي الجزء المكمل للعينات المعروضة في قاعات العرض حيث يمكن بكل يسر وسهولة استبدال أية عينة تالفة في قاعات العرض بأخرى من عينات المجموعة.

المستحفظ الوطني
يضم المستحفظ الوطني بمتحف التاريخ الطبيعي أكثر من 14000 ألف عينة يتم حفظها بطريقة التجفيف أو بمادة الكحول لأغراض الدراسة والأرشفة، حظي المستحفظ الوطني للأعشاب والنباتات بالاعتراف الدولي وحاز على اللفظة الأولية “ON”.، ويتم حفظ العينات النباتية على ألواح من الورق المقوى ذات مواصفات خاصة يتم شراؤها خصيصا لهذا الغرض وهي مصنوعة من لب الورق وخالية من الأحماض للمحافظة على العينات على مدى طويل، وبجانب ذلك يتم تثبيت على كل لوح بطاقة البيانات الخاصة بكل عينة کاسمها ، وتاريخ الجمع ، اسم الجامع وموقع الجمع وغيرها من البيانات الحقلية، كما إن البيانات المرفقة مع كل عينة تساعد العلماء والباحثين بوضع التقديرات عن توزيع الغطاء النباتي في السلطنة ومدى انتشاره، وأهميته الاقتصادية، ومعرفة المواقع ذات الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض صياغة استراتيجيات وطنية لصون البيئة ووضع خطط تنموية لإدارتها.

المجموعة الوطنية للحشرات
تضم المجموعة الوطنية للحشرات بمتحف التاريخ الطبيعي أكثر من 13,200 ألف عينة مصنفه الى تسع عشرة رتبة من الحشرات، يتم حفظها بطريقة التجفيف أو بمادة الكحول. وهي تؤمن سجلاً هاماً للقائمين على شؤون الزراعة بالسلطنة لمعرفة أماكن انتشار الحشرات النافعة والضارة بالسلطنة والآفات الزراعية التي تسببها. أهم الرتب هي رتبة الهدابيات ورتبة الحشرات ذوات الأجنحة المستقيمة، ورتبة الحشرات ذوات الأجنحة المتماثلة، ورتبة الحشرات ذوات الأجنحة الغمدية، ورتبة الحشرات ذوات الأجنحة الشبكية، ورتبة الحشرات ذوات الأجنحة الحرشفية، ورتبة الحشرات ذوات الأجنحة النصفية،و رتبة الحشرات ذوات الأجنحة الغشائية، ورتبة الحشرات ذوات الأجنحة المثناة.
المجموعة الوطنية للأصداف
تضم المجموعة الوطنية للأصداف بمتحف التاريخ الطبيعي أكثر من 6441 ألف عينة مصنفة من الكائنات البحرية كبطنيات الأرجل، مزدوجات الأعصاب ، راسيات القدم، زورقيات الأرجل، أصداف المياه العذبة، الأصداف البرية والمرجان البحري. وتعد هذه العينات سجلاً قيماً عن الرخويات في السلطنة وهي تستخدم للدراسات التي تعد حول القواقع العمانية. كما تضم المجموعة الوطنية للحيوانات والهياكل العظمية بمتحف التاريخ الطبيعي أكثر من 2391عينة من عظام الفقاريات مثل الثدييات البرية، الطيور، الثدييات البحرية (الحيتان والدلافين)، البرمائيات (السلاحف) ومجموعة من العينات الآخرى اللافقارية مثل العقارب والعناكب والقشريات، الخ، والتي يتم حفظها بطريقة التجفيف أو بمادة الكحول أو التبريد. أما المجموعة الوطنية للأحافير بمتحف التاريخ الطبيعي فتضم المجموعة ما يقارب 851 من الأحافير التي يعود تاريخها الى عصور جيولوجية مختلفة، تم تجميعها من مختلف مناطق السلطنة. كما تضم عددا من التكوينات اللأحفورية مثل حجر الجيود، الصوان ووردة الصحراء.
الجمع والحفظ:
إن جمع وحفظ العينات يعد من أهم اختصاصات المتحف، حيث يعد تجميع العينات أهم وحدة لتكوين المجموعات المتحفية المختلفة والتي تعتبر وحدة أساسية بالمتحف، فالجمع يوفر معلومات كثيرة عن بيئتنا الطبيعية وما تتعرض لها من مشاكل، يعتمد المتحف في تكوين مجموعاته على العينات التي يستقبلها من مختلف فئات المجتمع الباحثين والطلبة والهواة سواء كانوا أجانب أو مواطنين. ومن أهم البيانات المطلوب توفرها في العينة هي مكان وتاريخ الجمع، اسم الجامع وإحداثيات الموقع. بالإضافة الى ضرورة إدراج صورة للعينة في الطبيعة.
إن الادارة الجيدة للمجموعات هي إحدى استراتيجيات المحافظة على العينات أو القطع والعناية بها. لقد صمم متحف التاريخ الطبيعي بحيث يتم حفظ كل مجموعة من المجموعات المشار إليها في بيئة خاصة حسب الإمكانيات المتوفرة في المتحف ، فالجو الداخلى لأماكن تخزين العينات شبه معقم ومكيف تماماً، ويتم إضاءتها بواسطة أنظمة إضاءة “لمبات الفلورسنت”، كما يتم التحكم الكامل بدرجات الحرارة ونسبة الرطوبة في أماكن الحفظ على مستوى ثابت ومحدد 20 -21 درجة مئوية بالنسبة للحرارة و بين 50 – 60 % بالنسبة للرطوبة، وذلك لتلافي بالنسبة المشاكل التي يسببها التغير أو عدم ثبات هذين العاملين على العينات نظراً لحساسيتها، وخاصة في سلطنة عمان نقع ضمن المناطق التي تكثر بها الرطوبة والحرارة طوال العام.


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى