بروكسل ـ العمانية:
قال ديفيد ماك أليستر رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي : إن السلطنة تقوم بدورٍ حاسمٍ ومحايدٍ في المساعدة على استقرار منطقة الخليج و دعم عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط ، مؤكدا في هذا الصدد أهمية موقع السلطنة الاستراتيجي في منطقة تعد واحدة من أهم مناطق العالم .
وقال في مقال نشرته مجلة” البرلمان” وهي مجلة سياسية للاتحاد الأوروبي “إن السلطنة صديق للجميع وتدعم الجهود السياسية والإنسانية التي تبذلها الأمم المتحدة لإنهاء العديد من النزاعات التي تشهدها المنطقة العربية ، مشيرا في هذا الصدد إلى نماذج عديدة من وساطاتها الناجحة في صراعات مختلفة شهدتها وتشهدها منطقة الخليج والشرق الأوسط وأكد في هذا الصدد أن الاتحاد الأوروبي يقدر ويدعم جهود السلطنة.
وقال إن مسقط كانت مهمة في تحقيق الاتفاق النووي الإيراني ، واستضافت المحادثات الأولية بين الولايات المتحدة وإيران ، إضافة إلى ذلك فإن الجهود التي بذلتها عُمان مؤخراً في العمل من أجل التوصل إلى حل لعملية السلام في الشرق الأوسط كانت محل تقدير كبير.
وأشار إلى أن الزيارات الأخيرة التي قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى السلطنة في أكتوبر الماضي تُعد مثالاً مهمًا على الدور المحوري الذي تقوم به السلطنة في عملية السلام في الشرق الأوسط.
وقال إن الاتحاد الأوروبي يُعتبر السلطنة أيضًا وسيطًا صادقًا وشريكًا رئيسيًا ، مكملا للجهود الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي في هذا الشأن ، مؤكدا أن السلطنة تسير وفق نهج دبلوماسي متوازنٍ في علاقاتها الخارجية الإقليمية والدولية فهي تحافظ على علاقات متميزة مع إيران كما طورت صلات مهمة جدًا مع إفريقيا ، وخصوصًا في منطقة القرن الأفريقي، كما أنها تسعى لتصبح مركزًا رئيسيًا للوجستيات في منطقة الشرق الأوسط وطورت شراكات تجارية قوية مع دول آسيوية مثل الهند والصين، كما كانت أول دولة من بين دول مجلس التعاون الخليجي في المنطقة وضعت خططًا ورؤى مستقبلية للحد من اعتمادها على الهيدروكربونات وتنويع اقتصادها .
المصدر: اخبار جريدة الوطن