على ما تحمله زيارة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ من تطلُّعات وآمال يعزِّزها ثراء المباحثات التي أجراها العاهل المفدى مع أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.. يأتي تأطير التنسيق العماني السعودي ليعمل على وضع هذه التطلُّعات موضع التنفيذ.
ووفقًا لتصريح معالي السيد وزير الخارجية فإن مجلس التنسيق العماني ـ السعودي سيوفر المظلة والمرجعية التي تؤطر المرحلة المقبلة من التعاون، حيث إن هذه المرحلة ستشهد التوقيع على كثير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في كلِّ المجالات الداعمة للمصالح والمنافع المشتركة.
كذلك فإن هذا التنسيق يأتي من منطلق تطلُّعات الشعبين العماني والسعودي إلى تعميق واستدامة العلاقات بين السلطنة والمملكة العربية السعودية ورفعها إلى مستوى التكامل في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية، وكذلك في مجالات الاقتصاد والتنمية البشرية.
فتجذُّر الروابط التاريخية بين البلدين، وتطابق الكثير من وجهات النظر في كافَّة المجالات يدفع الشعبين الشقيقين إلى التطلُّع نحو زيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين جنبًا إلى جنب مع تكامل الأدوار السياسية لترسيخ الأمن والاستقرار، وإرساء السلام بالمنطقة، علاوة على التعاون البيئي والذي تُعد مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أعلن عنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة منطلقًا ومجالًا واعدًا للتعاون البيئي بين البلدين.
ومثلما يمتلك الشعبان العماني والسعودي تاريخًا مشتركًا ووحدة في المصير, فإنهما أيضًا يشتركان في تطلُّعات نحو مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن