يمثِّل تشكيل إدارة الجمعية التاريخية العُمانية منطلقًا نحو مبادرات جديدة؛ لتجسيد تاريخنا العماني وصونه وتوثيقه والتعريف به, في مرحلة جديدة تواكب متطلبات مسيرة النهضة المتجددة، خصوصًا فيما يتعلق بالحفاظ على الهُوية العمانية.
فالجمعية التاريخية العمانية التي يرجع تأسسيها إلى عام 1975، عملت منذ السنوات الأولى لتأسيسها على وضع النواة الأولى للدراسات والبرامج العلمية في مجالات التاريخ والتراث، مما كان له الأثر في إطلاق العديد من المبادرات.
وتتمحور هذه المبادرات حول دراسة ونشر حقول المعرفة في التراث والتاريخ والحضارة العُمانية، والإسهام في حفظ وحماية وتوثيق التراث العُماني، حيث يتم ذلك عبر أطر مختلفة، منها تنظيم المحاضرات والفعاليات ذات العلاقة، والمشاركة في المؤتمرات والفعاليات والمنتديات المتخصصة، والتواصل مع المؤسسات العلمية والفكرية ذات الصلة محليًّا وعالميًّا.
أما ما ستعمل الجمعية عليه خلال المرحلة المقبلة فسيكون ـ وفقًا لما أشار المكرم رئيس الجمعية ـ بالعمل على البحث عن قوالب جديدة لتجسيد التاريخ العُماني تدعم روح العطاء والعمل الوطني للنهضة المتجددة؛ باعتبار أن التاريخ العُماني وتراثه الغني محور أساسي في تركيبة الشخصية العُمانية، وجسر تواصل واتصال حضاري مع شعوب العالم.
فهذه المرحلة من مسيرة النهضة المتجددة تتطلب الوضع في الاعتبار أهمية حفاظ الأجيال القادمة على الهُوية العمانية، ولن يتأتَّى ذلك إلَّا بالمزيد من دراسة ونشر حقول المعرفة في التراث والتاريخ والحضارة العُمانية.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن