هذا العماني والبطولة في دمه .. واللي عشق هذا التراب وضمه .. يكون الأول ما يكون الثاني.. هذا العماني الأصيل الذي أبى أمس إلا أن يكون البطل ويرفع كأس البطولة الخليجية “خليجي 23″ للمرة الثانية على أرض الكويت بعد تسع سنوات من حمله للكأس للمرة الأولى في مسقط عام 2009م, هذا الفريق البطل آلى على نفسه أن يسعد جمهوره الوفي الذي وثق فيه، وسافر بالآلاف خلفه حتى تحققت البطولة الغالية، وكان فايز الرشيدي حارس مرمى الأحمر هو “بطل” النهائي بعدما ذاد ببسالة منقطعة النظير عن مرماه ضربتي الجزاء التي كادت تهدد حلم البطولة, وكان لتألقه الفضل ـ بعد توفيق الله ودعاء العمانيين ـ في التتويج باللقب الأثير, لتنتهي الكأس الثالثة والعشرون عمانية، وتسهر عمان حتى الفجر تزينها مواكب الفرح في ليلة من ليالي عمان السعيدة.
وتغلب منتخبنا الوطني لكرة القدم على نظيره الإماراتي (5/4) بضربات الجزاء الترجيحية في المباراة النهائية بالكويت على ملعب استاد جابر الأحمد الدولي. وانتهى الوقتان الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل السلبي، ليحتكم الفريقان إلى ضربات الجزاء الترجيحية التي حسمت المواجهة واللقب لصالح منتخبنا.
وبدأت المباراة بسيطرة واضحة من قبل الفريقين على منتصف الملعب بتفوق نسبي لمنتخبنا الوطني ومحاولات لاختراق الدفاع الإماراتي من الأطراف من خلال التمريرات العرضية والتوغل إلى منطقة جزاء المنتخب الإماراتي والهجوم المرتد والمثالي لمنتخبنا. كما شهدت المباراة تبادل الهجمات والاستحواذ على الكرة في وسط الملعب، ولعب التمريرات الطولية التي لجأ إليها اللاعبون بعد الاستنزاف البدني الكبير للاعبين، إلا أنها لم تثمر عن تسجيل أي هدف، لتذهب بعدها المباراة إلى ركلات الجزاء الترجيحية.
وسجل أهداف منتخبنا في ركلات الجزاء الترجيحية كل من عبدالعزيز المقبالي وأحمد مبارك المحيجري “كانو” وسعيد الرزيقي وسعد سهيل ومحسن جوهر، فيما سجل ركلات الجزاء للمنتخب الإماراتي كل من: محمد المنهالي وعلي مبخوت وإسماعيل أحمد وأحمد الحمودي، وأضاع عمر عبدالرحمن ركلة جزاء واحدة. وحصل قائد منتخبنا الوطني أحمد مبارك “كانو” على جائزة أفضل لاعب في دورة خليجي 23 بعد الأداء المتميز الذي قدمه خلال البطولة.
المصدر: اخبار جريدة الوطن