طهران ـ وكالات: تستأنف إيران والقوى العالمية يوم الأربعاء المقبل المحادثات النووية بمدينة جنيف فى سويسرا فيما رفضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عرضا إيرانيا لزيارة موقع ماريفان الذي يشتبه في استخدامه لإقامة تجارب يمكن أن تفيد في صنع أسلحة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ايرنا) عن نائب وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى قوله إنه ستعقد قبل المحادثات اجتماعات ثنائية على مستوى نائب وزير بين إيران ومجموعة دول 5+1 التي تضم بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا والصين زائد ألمانيا.
وكانت إيران والقوى العالمية اتفقت على مد المحادثات النووية واتفاق جنيف لمدة سبعة أشهر أخرى حتى يوم 30 يونيو 2015 بعد اخفاق المحادثات في التوصل إلى اتفاق نووي شامل قبل المهلة في الشهر الماضي.
من جانبها أكدت الخدمة الدبلوماسية بالاتحاد الأوروبي إجراء المحادثات حيث قالت إن دبلوماسيين بارزين سوف يلتقون يوم الأربعاء في جنيف ” لمواصلة الجهود الدبلوماسية باتجاه التوصل لحل طويل الأمد وشامل “.
ولم يتمكن الجانبان من الموافقة على الكمية التي يجب ان تخفض إيران إليها برنامج تخصيب اليورانيوم الخاص بها وهو موضع قلق القوى الست لأنه يمكن استخدامه لصناعة مواد أسلحة نووية.
ولاتزال هناك خلافات أيضا بشأن مدى سرعة رفع العقوبات الدولية في إطار الاتفاق.
وفي سياق متصل رفضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عرضا إيرانيا بزيارة منطقة ربما تكون أجريت فيها تجارب على متفجرات لاستخدامها المحتمل في تطوير أسلحة نووية قائلة إن هذا لا يعالج مخاوفها.
وقالت إيران في اجتماع للوكالة الدولية الشهر الماضي إنها ستسمح للمفتشين بزيارة منطقة ماريفان بغرب البلاد لإثبات أن الشكوك في أنها أجرت أبحاثا بهدف إنتاج قنبلة ذرية خاطئة ولا أساس لها من الصحة.
لكن الأولوية الرئيسية للوكالة في تحقيقها المتوقف منذ فترة طويلة في برنامج ايران النووي هي زيارة موقع آخر هو قاعدة بارشين العسكرية جنوب شرقي طهران حيث تقول الوكالة إن تجارب أخرى بالمتفجرات متصلة بالبرنامج النووي ربما أجريت هناك وأنه من المحتمل أن يكون هذا حدث قبل عشر سنوات.
وترفض الجمهورية الإسلامية حتى الآن السماح بزيارة موقع بارشين قائلة إنه موقع عسكري تقليدي.
وقال مسؤول الاتصالات في الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيرج جاس في رسالة بالبريد الالكتروني إن الوكالة التابعة للأمم المتحدة طرحت مع ايران “المخاوف المحددة المتصلة بقضية إجراء تجارب بمواد شديدة الانفجار على نطاق كبير على مدار السنوات الثلاث الماضية.”
وأضاف دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل أن الوكالة “شرحت لإيران بوضوح في أكثر من مناسبة أن العرض بزيارة ماريفان لا يساعد في معالجة مخاوف محددة تتصل بمسألة إجراء تجارب بمواد شديدة الانفجار على نطاق كبير.”