القدس المحتلة ـ الوطن ـ وكالات:
أعلنت مصادر فلسطينية عن مقتل فلسطيني وإصابة ثلاثة آخرين بجروح أمس الأحد في غارة إسرائيلية على مدينة غزة ليرتفع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى 13 قتيلا جراء التوتر المستمر لليوم الثالث على التوالي. وذكرت المصادر أن الغارة استهدفت سيارة مدنية كان تسير وسط مدينة غزة ما أدى إلى مقتل أحد ركابها وإصابة عدد من المارة بجروح ويرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 13 منذ أول أمس الاول من بينهم امرأة وطفلتها الرضيعة في غارات إسرائيلية ومواجهات مع الجيش الإسرائيلي شرق قطاع غزة. في هذه الأثناء أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عن استهداف مركبة عسكرية للجيش الإسرائيلي قرب شمال قطاع غزة بصاروخ موجه مطور وإصابتها بشكل مباشر. من جهتها ذكرت إذاعة الاحتلال الإسرائيلي أن ثلاثة عمال في المنطقة الصناعية لمدينة أشكلون جنوب إسرائيل أصيبوا بجروح جراء سقوط قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة. وحسب الإذاعة وصفت حالة أحد الجرحى بأنها حرجة فيما جروح الآخرين بخطيرة ومتوسطة، كما أصيبت إسرائيلية بجروح بالغة الخطورة بشظايا قذيفة في حادثة منفصلة. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي نشر قوة عسكرية بقوام لواء على امتداد الحدود مع قطاع غزة بسبب التصعيد الحالي. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن جيش الاحتلال يتخذ الآن استعدادات عسكرية تحسبًا لاحتمال استمرار الأعمال القتالية لبضعة أيام. وبحسب الإذاعة، أطلقت الفصائل الفلسطينية في غزة منذ أمس نحو 450 قذيفة صاروخية باتجاه إسرائيل، سقطت 70 بالمئة منها في مناطق غير مأهولة، بينما اعترضت منظومة القبة الحديدية 150 قذيفة صاروخية. وكان إسرائيلي /60 عاما/ قتل جراء سقوط قذيفة صاروخية على منزل في اشكلون جنوب إسرائيل، بحسب الإذاعة الإسرائيلية، التي ذكرت أن عدد المصابين الإسرائيليين ارتفع إلى 30 بجروح مختلفة وحالات صدمة جراء استمرار إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة. وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه أغار على 260 هدفا لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة منذ بدء جولة التوتر الحالية. وقالت مصادر فلسطينية إن الغارات الإسرائيلية دمرت سبع بنايات وخمسة منازل سكنية وأربع ورش حدادة إضافة إلى قصف أكثر من 40 موقعا لفصائل فلسطينية في قطاع غزة.
وتأتي هذه التطورات بعد نحو أربعة أسابيع من الهدوء النسبي في قطاع غزة على إثر تفاهمات للتهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل رعتها مصر والأمم المتحدة. وتمت التفاهمات على خلفية مسيرات العودة الشعبية التي ينظمها الفلسطينيون قرب السياج الحدودي مع إسرائيل منذ 13 شهرا للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 12 عاما. من ناحيته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد (5 مايو أيار) إنه أمر القوات الإسرائيلية بمواصلة “الضربات المكثفة” على ما اسماهم بالمسلحين في قطاع غزة مع تصاعد العمليات القتالية عبر الحدود لليوم الثالث. من جهتها وصفت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أمس القصف الإسرائيلي الحالي على قطاع غزة بأنه “تمهيد لتمرير صفقة القرن”. وأضافت في بيان، نقلته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، :”يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصعيد عدوانه البشع على أهلنا في قطاع غزة … فيما يشبه لعبة /شد الحبال/ الهادفة إلى تكريس فصل القطاع عن الضفة الغربية بما فيها القدس، وابتزاز الطرف الفلسطيني لتحسين شروطه لفرض تهدئة طويلة المدى وبضمانات توفر الأمن للمستوطنات في غلاف غزة دون أن تضطر دولة الاحتلال لدفع الأثمان المطلوبة”. ولفتت إلى أن نتنياهو وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريدان “خلق مناخات وظروف مناسبة تمهيدا لطرح ما تُسمى بـ/صفقة القرن/، وتبريد الأوضاع على حدود قطاع غزة”. وحيت الوزارة دور مصر “والجهود التي تبذلها لوقف العدوان وإنهاء الحصار”، مؤكدة أنها “تتابع جرائم الاحتلال المتواصلة ضد أهلنا في قطاع غزة مع الجنائية الدولية وتطالبها بسرعة فتح تحقيق رسمي في تلك الجرائم”.
المصدر: اخبار جريدة الوطن