مع الفرص المتاحة للقطاع النفطي بالسلطنة لتحقيق أقصى استفادة من النفط الثقيل، تزداد الحاجة إلى إطار يشمل كافة العوامل التي تؤدي إلى استدامة الاستثمار في القطاع وأيضًا التقنيات الحديثة في استخراجه النفط.
وتتعاظم الفرص المتاحة للسلطنة في النفط الثقيل مع تزايد الطلب العالمي على هذا الخام، حيث تشير التقديرات إلى بلوغه 89 مليون برميل يوميًّا بحلول عام 2030 فيما يشكل النفط الثقيل 40% من إجمالي موارد السلطنة النفطية.
ولتحقيق الاستدامة للاستثمار في هذا القطاع تأتي الدعوة التي وجهتها السلطنة خلال مؤتمر ومعرض النفط الثقيل العالمي لعام 2019 إلى المشغلين الدوليين إلى أهمية نقل أحدث التقنيات ومشاركتها للسلطنة مقابل الدعم بما يعود بالنفع على الطرفين وذلك انطلاقًا مما تزخر به السلطنة من فرص أعمال وكونها بيئة حاضنة للاستثمارات في هذا القطاع.
كذلك يناقش المؤتمر تعزيز برنامج القيمة المحلية المضافة، وتطوير سلسلة تعزيز الابتكار في عمليات التكرير والبنية الأساسية والتقنيات وشبكات تسويق الوقود للمنتجات ذات القيمة القصوى، وذلك جنبًا إلى جنب مع التعرف على التقنيات الحديثة في استخراج النفط الثقيل.
ومع تميز السلطنة بإنتاج مزيج من النفط المتوسط والثقيل وإيمانًا منها بالتحدي الذي يفرضه إنتاج النفط الثقيل، فإن الأمر يتطلب مواصلة الابتكار وخصوصًا في التقنيات التي نستخدمها لضمان تحقيق أعلى معدلات الاستخلاص وذلك دون الإغفال عن المشكلات البيئية ذات الصلة.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن