دونتسيك (أوكرانيا) ـ (الوطن) ـ وكالات:
شهد شرق أوكرانيا اشتباكات على خلفية قيام محتجين باقتحام مبان ادارية فيما تجاهد السلطات الأوكرانية الجديدة من أجل لملمة جهازها الأمني بعد إقالة مدير هيئة الأمن لمقاطعة دونيتسك ووسط أنباء عن امتناع الأمن عن اقتحام المباني الإدارية التي سيطر عليها محتجون.
ودعا الرئيس الأوكراني الانتقالي اولكسندر تورتشينوف إلى عقد اجتماع أمني طارئ وفق ما أعلن وزير الداخلية أرسين أفاكوف.
واستنكر أفاكوف على صفحته على فيسبوك ما اعتبره “عدوانا من قبل الاتحاد الروسي”.
وبحسب الوزير فإن الاشتباكات تجري خصوصا في كراماتورسك، في إقليم دونيتسك، حيث “فتح مجهولون النار على الإدارة المحلية وردت الشرطة وتبادل إطلاق النار مستمر”.
وأقال القائم بأعمال الرئيس الأوكراني الكسندر تورتشينوف مدير هيئة الأمن لمقاطعة دونيتسك على خلفية التظاهرات المطالبة بالفيدرالية. وجاء في نص المرسوم الذي نشر أمس على موقع الرئيس المعين من قبل الإدارة العليا: “يعفى فاليري ايفانوف من منصب رئيس جهاز الأمن الأوكراني في مقاطعة دونيتسك”.
ونزولا عند رغبة المحتجين عند مبنى مركز وزارة الداخلية في مقاطعة دونيتسك، وعددهم حوالي ألف شخص، أعلن مدير شرطة دونيتسك قسطنطين بوجيدايف عن استقالته. وفي وقت سابق وصلت إلى المكان حافلة محملة بنحو 20 من رجال الشرطة الخاصة “بيركوت” التي حلتها السلطات الأوكرانية الجديدة.
وأعلن أحدهم، والذي يبدو وكأنه قائدهم، أن “بيركوت ستبقى دائما مع الشعب، نحن لم نخونكم ولن نخونكم”.
واستولى المحتجون ضد سياسات السلطات الحالية في أربع مناطق على الأقل بمقاطعة دونيتسك على المباني الإدارية ومراكز الشرطة والأمن. ومن بينها إدارات مناطق مدن سلافيانسك وكراسني ليمان وكراسنوارمييسك ودروجكوفا، حيث امتنعت أجهزة الأمن في هذه المدن من تنفيذ أمر سلطات كييف باقتحام هذه المباني وتحريرها.