بالفرحة التي نشرها المنتخب الوطني لكرة القدم بتتويجه بلقب كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 23) للمرة الثانية، يضرب (الأحمر) مثال الاجتهاد والمثابرة التي تميز بها طوال مشواره في البطولة ليستحق التتويج على المنصة والتقدير من جماهيره الوفية.
فمنذ الخطوة الأولى في المشوار والتي لم يوفق فيها منتخبنا أمام نظيره الإماراتي، إذ خرج خاسرًا بهدف مقابل لا شيء لم ييأس منتخبنا، بل وثق في قدرته على تحمل المسؤولية أمام مشجعيه ليكمل مشواره ويفوز على الكويت 1/0 ثم يستحق بجدارة صدارة المجموعة بثنائية نظيفة في شباك السعودية.
ويدخل منتخبنا الوطني دور نصف النهائي وعينه على النهائي ليعبر البحرين بهدف مقابل لا شيء، ليكون أمام أصعب اختبارات البطولة، ويعيد أول لقاءاتها أمام المنتخب الإماراتي في مباراة أبدى لاعبونا فيها كل معاني الوفاء للجماهير التي تعلقت آمالها بمنصة التتويج.
فالتتويج المستحق الذي أسعد قلوب العمانيين في السلطنة وخارجها، بل وقلوب كل من ارتبط بهذه البلاد لم يأتِ بسهولة، بل بعد مباراة قوية تجسدت فيها الندية والفرص المتبادلة ليكون النصر النهائي إلى العماني الذي أظهر معدنه الأصيل وأعاد لجماهيرنا ذكريات التتويج بـ(خليجي 19) وليكون الدرس المستفاد هو أن الاجتهاد في السعي هو السبيل الوحيد لبلوغ الهدف، كما أن بلوغ العلا لا يكون إلا لمن يستحقه.
وإذ نهنئ بلادنا الغالية في ظل القيادة الحكيمة لراعي الشباب والرياضة الأول مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وأبناء شعبه الأوفياء بهذا الإنجاز الرائع بالتتويج المستحق، نتوجه إلى الله العلي القدير أن يمنَّ بالشفاء العاجل لبعض جماهيرنا الوطنية التي أصيبت جراء التدافع في استاد جابر، ويعودوا لذويهم وهم أتم الصحة وكمال العافية.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن