ـ مقتل 5 في سقوط قاذفة هاون على محطة وقود بحمص
دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
أكد الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع قناة المنار اللبنانية أمس أن للسلطنة دورا مهما في التعامل مع نقاط التوتر المختلفة في منطقتنا لدفعها باتجاه البرود ولاحقاً الحل ومن البديهي أن تكون زيارة وزير الخارجية السوري في هذا الإطار.. في إطار بحث الأزمة السورية.. ومن البديهي أيضاً أن يكون الدور العماني هو المساعدة في حلها. وأضاف الأسد: إن هذه اللقاءات كانت تهدف لاستطلاع التصور السوري لكيفية الحل وبنفس الوقت هم يستطلعون الأجواء الإقليمية والدولية من خلال علاقاتهم للوصول لشيء محدد، فيما قتل خمسة أشخاص وأصيب ثلاثون آخرون بجروح الأربعاء جراء سقوط قذيفة صاروخية على محطة للوقود في أحد أحياء مدينة حمص في وسط سوريا، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا. فيما قتل قيادي في فصائل المعارضة المسلحة أمس الأربعاء في انفجار سيارة مفخخة في جنوب تركيا، وفق ما قال مسؤولون محليون. وتوفي جميل رعدون قائد “ألوية صقور الغاب” متأثرا بجروحه في المستشفى بعد انفجار السيارة أمام منزله في انطاكيا في محافظة هاتاي في جنوب سوريا، بحسب ما نقلت وكالة الاناضول عن المحافظ ايرجان توباجا. وقال الرئيس السوري بشار الأسد إن “الإرهابيين” هم الأداة الحقيقية في العدوان “الإسرائيلي” على سورية وما يقومون به أخطر مما تقوم به “إسرائيل” ولذلك إذا أردنا مواجهتها فعلينا أن نواجه أدواتها أولاً. وأوضح الأسد في مقابلة مع قناة “المنار” اللبنانية الثلاثاء أن جوهر الأزمة في سورية هو التدخل الخارجي وعندما يتوقف هذا التدخل بأشكاله كافة نستطيع القول إن الأزمة في مراحلها الأخيرة لأن مواجهة “الإرهاب” ستصبح أسهل. مضيفا، لكي يكون للمسار السياسي تأثير لابد أن يكون بين قوى سياسية سورية مستقلة تنتمي للشعب السوري وجذورها سوريا. وأشار إلى أنه لا توجد حتى الآن البيئة المناسبة أو العوامل الضرورية لنجاح المسار السياسي في الوصول إلى حل للأزمة وخاصة وجود قوى سياسية سورية مستقلة تنتمي إلى الشعب السوري لافتا إلى أن الدول التي تدعم “الإرهاب” تفرض شخصيات تمثلها في أي حوار ولا تمثل الشعب السوري. وأكد الأسد أن الولايات المتحدة لا تريد لـ”الإرهاب” أن ينتصر كما لا تريد له أن يضعف إلى درجة تسمح بتحقيق الاستقرار في المنطقة، بل تريد أن تبقى الأمور تسير باتجاه الفوضى وإضعاف كل الدول. ونوه إلى أن أي مبعوث دولي لو كان حياديا تماما لما وافقت عليه الدول الغربية، ولذلك فان تصريحات المبعوثين المنحازة تأتي في سياق الدور المطلوب منهم وهذا أمر اعتدنا عليه مجددا التأكيد على أن أي مبادرة يجب ان تحترم سيادة سوريا ووحدة أراضيها وأن يكون القرار فيها للشعب السوري وأن يكون بند مكافحة “الإرهاب” أولوية. وأضاف أنه لن يكون هناك اتفاق على شيء الا اذا جلسنا كسوريين “مع بعضنا البعض”, وان أي مبادرة لحل الأزمة ليس فيها بند مكافحة الإرهاب كأولوية ليس لها قيمة, مشيراً إلى أن روسيا لن تفرض “أي شيء”. وقال “لو لم يكن هناك دعم شعبي لما تمكنا من الصمود وإن لم يكن لديك دعم شعبي فلا قيمة لأي توجه سياسي أو وطني لتتبناه”، مشددا على أن الاعتماد الأوّل هو على الشعب السوري ومن ثمّ على أصدقاء سوريا في المنطقة والعالم”. وتابع الأسد أنه “لا يمكنني القول إننا وصلنا الى ربع الساعة الأخير حتى يتوقف أساس المشكلة في سوريا التي تبدو معقدة وفيها تفاصيل كثيرة، فعندما نصل الى المرحلة التي تتوقف فيها الدول المنغمسة بالتآمر على سوريا وسفك دم الشعب السوري من تقديم المال والسلاح للارهابيين نستطيع القول أننا وصلنا الى الربع ساعة الاخيرة”.