جنيف ـ رويترز: قالت الأمم المتحدة إن نحو 14 ألف ليبي ولاجيء مودعون في سجون مكتظة في ليبيا وسط أحوال مزرية ودون اتباع إجراءات سليمة وأن التعذيب سمة سائدة في تلك السجون.
وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في إفادة صحفية إن حوالي نصف النزلاء “مازالت حريتهم مسلوبة دون مراعاة اتباع عملية سليمة” وكثيرون منهم محتجزون منذ تفجر الصراع الأهلي عام 2011 للإطاحة بمعمر القذافي.
وأضاف أن هناك 7000 لاجيء ومهاجر آخرين محتجزون ، وكثيرون منهم من دول الشرق الأوسط أو جنوبي الصحراء الكبرى ممن سافروا إلى ليبيا سعيا للوصول إلى أوروبا بطريق البحر.
وقال كولفيل “احتجاز اللاجئين والمهاجرين في ليبيا شائع وطويل الأمد وليس إجراء استثنائيا كما يقضي القانون الدولي.”
ومضى قائلا “لا يملكون عادة الوسيلة للطعن في احتجازهم ويعانون أحوالا بالغة السوء وسط تكدس مزمن وعدم توافر الأحوال الصحية الأساسية. ويتعرضون أيضا لسوء المعاملة والاستغلال كعمالة.”
وتابع أن جماعات مسلحة احتجزت البعض في منشآت احتجاز منفصلة يجب إخضاعها لسيطرة الحكومة مشيرا إلى أن الأمم المتحدة وثقت في أكتوبر الماضي 27 حالة وفاة في الحجز مما يشير إلى تعرضهم لتعذيب.