احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / مقالات متفرقه / الإدارة الأميركية تتحدث عن بحث خطوات استئناف مفاوضات السلام

الإدارة الأميركية تتحدث عن بحث خطوات استئناف مفاوضات السلام

الخارجية الفلسطينية ترى أن التصعيد الاستيطاني عراقيل أمام المبعوث الأميركي

القدس المحتلة ـ الوطن ـ وكالات:
ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” في تقرير لها امس الأحد، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تسعى الى إعادة تحريك المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، وقال مقربون من الإدارة الأميركية إنه يتم تدارس إمكانية عقد مؤتمر سلام إقليمي في الأردن أو في مصر، بمشاركة الرئيس ترامب . وأضافت الصحيفة أنه وفقا لمقربين من الإدارة الأميركية، فإن ترامب قال لمستشاريه إنه في حال نجحت المساعي لعقد مؤتمر كهذا واتضح أنه لن يكون إعلاميا فقط، وإنما سيقود إلى نتائج فعلية، فإنه سيكون مستعدا للحضور إلى الشرق الأوسط والمشاركة فيه والعمل على تجنيد السعودية لدعم انعقاد هذا المؤتمر والمشاركة فيه. وقالت الصحيفة إنه في حال تم إحراز تقدم إيجابي في موضوع استئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، فإنه من الجائز أن يزور ترامب المنطقة في موعد انعقاد مؤتمر إقليمي . وأضافت الصحيفة، أنه من جهة أخرى يبحث مستشارو ترامب الاكتفاء بعقد لقاء قمة ثلاثي يجمع الرئيس الأميركي والرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وأن يتم خلاله الإعلان عن بدء حوار مباشر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، “بمرافقة” أميركية. وقالت: يعكف على إخراج إمكانية كهذه إلى حيز التنفيذ، رئيس طاقم البيت الأبيض وصهر ترامب، جارد كوشنر، من خلال محاولته تحقيق تفاهمات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، تسمح بإنجاح خطوة كهذه. من جهته اعتبر نائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو، دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرئيس محمود عباس لزيارة واشنطن، وعقد لقاء ثنائي بينهما، خطوة هامة وبالاتجاه الصحيح، وتحمل مؤشرات إيجابية. وقال أبو عمرو إن هذه الدعوة سيكون لها تأثير كبير بتوعية الإدارة الأميركية بأسس وجوهر الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي”، معتبرا أنها مؤشر على أن الإدارة الأميركية تريد معرفة الحقائق والمواقف الفلسطينية من القيادة الفلسطينية، وبالتحديد من الرئيس محمود عباس، وليس من أحد بالنيابة عنهم، وبمثابة اقرار أميركي، بأن الرئيس “أبو مازن” هو رقم أساس في المنطقة، لا يمكن معالجة قضاياها دون الاطلاع على مواقفه والاستماع له. وأضاف: “سيتم نقاش عدة قضايا خلال اللقاء، مثل قضية انهاء الاحتلال، والاعتراف بالدولة، والقدس، والاستيطان، واللاجئين، وقضايا أخرى متعددة”، مؤكدا أن الرئيس محمود عباس متشبث بالثوابت الوطنية وسيطرحها أمام ترامب، معربا عن أمله بأن يقدم الرئيس الأميركي على اتخاذ قرارات جريئة باتجاه إنهاء الاحتلال وحل الصراع القائم”. وحول موعد زيارة الرئيس لواشنطن ولقائه نظيره الأميركي، أوضح أبو عمرو أن الموعد مرتبط بالالتزامات لدى الجانبين، وقال: “أعتقد أننا أكثر استعدادا لتلبية هذه الدعوة بأقرب وقت، كون الإدارة الأميركية بصدد ترتيب أوضاعها الداخلية، معربا عن أمله بأن تتم الزيارة بأقرب وقت”. ورأى أن سياسة الإدارة الأميركية حيال الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بدأت تأخذ ملامح واضحة، في وقت أصبح فيه العالم كله يقر أن هناك شعبا فلسطينيا لديه حقوق أبرزها إقامة دولته المستقلة، باستثناء “إسرائيل” التي تسعى لتعطيل اخراج هذا القرار الدولي والواقع القائم على الأرض، مضيفا: “الإدارة الأميركية ليست غافلة عن هذه الحقيقة، وهي تريد التفاهم مع الفلسطينيين حول شروط تسوية دائمة في المنطقة”. وأكد أبو عمرو أهمية الاتصال، موضحاً أن المكالمة بين الرئيسين كانت ودية ايجابية، وغلب عليها طابع التعارف، وجرى فيها تبادل أفكار أولية. من جهتها قالت وزارة الخارجية إن التصعيد الاستيطاني يشكل خطوات استباقية وعراقيل في طريق الجهد الأميركي والدولي الذي يتطلع إلى إحياء المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وبشكل خاص في وجه الزيارة الهامة المرتقبة لمبعوث الرئيس الأميركي “جيسون جرينبلات” إلى المنطقة. وأدانت الوزارة استمرار الاحتلال في إجراءاته الاستيطانية، مشيرة أن السياسة الاستيطانية لحكومة نتنياهو، تهدف بالأساس إلى إسقاط حل الدولتين، وإغلاق الباب نهائياً أمام فرص قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتصلة جغرافيا وذات سيادة إلى جانب إسرائيل. وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والسياسية، ودعته الى سرعة التحرك السياسي لإنقاذ فرص تحقيق السلام على أساس حل الدولتين. وبينت الوزارة أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تنفيذ مخططاتها الاستيطانية الهادفة إلى ابتلاع المزيد من الأرض الفلسطينية، مبينة أنه تم كشف النقاب عن إجراءات احتلالية تمهيدية وعمليات تجريف واسعة النطاق لإقامة الالاف من الوحدات الاستيطانية الجديدة في القدس المحتلة ومحيطها، خاصة في شعفاط وبيت جالا والولجة وغيرها، وشق شوارع استيطانية ضخمة على حساب الأرض الفلسطينية، بهدف ربط المستوطنات في الضفة بعضها ببعض، وربطها بالداخل الإسرائيلي.


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى