في الزيارة التي قام بها عددٌ من أصحاب المعالي أعضاء اللجنة العُليا المُكلَّفة ببحث آلية التعامل مع التطوُّرات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا “كوفيد 19″ إلى مركز التحصين في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر للاطلاع على سير عملية تطعيم الفئات المستهدفة ضمن الحملة الوطنية للتحصين ضد “كوفيد١٩” .. جاء التأكيد المتجدِّد على ضرورة المسارعة بأخذ اللقاحات للفئات المستهدفة؛ كونها الوسيلة الأمثل للحماية من الإصابة بالفيروس وتسريع القضاء على الجائحة.
وجاء هذا التأكيد من منطلق حقيقة لا جدال فيها مفادها أن اللقاح هو أكثر الوسائل أمانًا للوقاية من هذا المرض بالطبع جنبًا إلى جنب مع الالتزام بالاحترازات وتجنُّب التجمُّعات.
لكن هذه الحقيقة تواجه بعض الإشاعات التي تعمل على التهويل من الآثار الجانبية للقاح، أو أن اللقاح لا يقي من الإصابة من المرض، وغيرها من الإشاعات التي وجدت ضالتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر ادعاءات من البعض.
وأمام هذه الإشاعات يؤكد العلماء المختصون في علوم الأوبئة والتحصينات عدم صحَّتها, كما أن اللجان المشرفة على الإذن باستخدام اللقاحات في البلدان المختلفة لن تسمح باستعمال لقاح على نطاق واسع إن كانت تشك أن له آثارًا جانبية ضارَّة طويلة المدى.
كذلك فإن هناك حقيقة أخرى مفادها أن الآثار الجانبية للقاح عمومًا تظهر في وقت مبكر نسبيًّا بعد التطعيم. وتاريخيًّا، لم تتأخر عن أول شهرين بعد أي تطعيم، لكن العواقب الصحِّية طويلة المدى لفيروس كورونا ما زلنا لا نعلم عنها بشكل كامل بعد، وتشكِّل خطرًا مستقبليًّا أكبر بكثير من التأثير الجانبي الافتراضي الطويل الأجل للقاح.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن