على الرغم من إعلان اللجنة الداخلية لإدارة الحالات الجوية الاستثنائية قبل يومين عن تلاشي التأثيرات المباشرة للحالة المدارية ميكونو على اجواء السلطنة إلا أن هذا الإعلان لا يعني التخلي عن الاحتراز الواجب حيث إن أية حالة مدارية لا بد وأن تترك تأثيرات غير مباشرة.
فالتأثيرات غير المباشرة قد تؤدي إلى هطول أمطار متفاوتة الغزارة وكذلك جريان الشعاب والأودية حيث من الممكن أن يؤدي ذلك إلا بعض الأضرار التي قد تطول أماكن لم تتضرر خلال التأثيرات المباشرة للإعصار الأمر الذي حدا باللجنة الوطنية لدفاع المدني إلى حث جميع السكان والمقيمين بمحافظة ظفار بمواصلة تجنب الخروج من منازلهم وضرورة متابعة النشرات الجوية والتقارير وتجنب المجازفة بنزول الأودية أو عبور الأماكن الخطر مثل الأودية والمنحدرات.
كذلك فإنه من الواجب أيضا تجنب المغامرة في أماكن الحفر أو الأشغال نظرا لخطورة هذه الأماكن وامتلائها بمياه الأمطار مع تواصل عودة وتجمع بعض السحب وهطول امطار متفاوتة الغزارة بين الحين والآخر مما يتسبب بعودة جريان الأودية وبغزارة بشكل سريع .
ومن ضمن ما يدعو إلى عدم التخلي عن الحيطة والاحتراز النداءات الإنسانية والبلاغات التي ما زالت تتلقاها الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف والتي بادرت إلى تنفيذ عمليات ميدانية تتمثل في إخراج وانقاذ العديد من حالات الاحتجاز بالأودية والمحاصرين بالمنازل والمنشآت وغيرها من الأعمال.
فكافة الجهات تبذل جهودا حثيثة للتعامل مع الآثار الناجمة عن الحالة المدارية فعلينا ألا نزيد من مسؤولياتهم وأن نعاونهم بعدم المجازفة بالتجول والانتظار لحين انجلاء جميع آثار الحالة المدارية.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن