رسالة فلسطين المحتلة ـ من رشيد هلال وعبدالقادر حماد:
ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة بحق الشعب الفلسطيني خلال احياء ذكرى يوم الأرض حيث استشهد 7 شبان واصيب أكثر من 550 آخرين في المواجهات التي اندلعت منذ ساعات صباح أمس الجمعة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة بين المتظاهرين وقوات الاحتلال فيما دارت مواجهات بالضفة وسط اصرار فلسطيني على التجذر في أرض الأجداد.
ودارت منذ ساعات الصباح مواجهات في عدة نقاط تماس مع الاحتلال على اقرب نقطة من السياج الحدودي الفاصل في قطاع غزة، بوجود تعزيزات عسكرية اسرائيلية واطلاق رصاص حي تجاه المدنيين الذين خرجوا لاحياء ذكرى يوم الارض بمسيرات العودة.
وأقامت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة ومتطوعو الفريق الوطني للاستجابة في الكوارث نقطة طبية متنقلة شرق مدينة غزة، تحديدا (الخط الشرقي ـ نهاية شارع المنصورة ـ مقابل بوابة الصناعية) تحسبا للأوضاع الميدانية الراهنة على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
في ذات السياق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، كافة المناطق المتاخمة للحدود مع غزة مناطق عسكرية مغلقة.
جاء ذلك، في أعقاب الزحف الكبير للمواطنين الفلسطينيين، على حدود قطاع غزة، للمشاركة بمسيرات العودة الكبرى
واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي بعد صلاة الجمعة، في كافة محافظات الضفة الغربية، تزامنا مع يوم الأرض.
ففي مدينة رام الله، اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في قرية المزرعة الغربية شمال رام الله. كما اندلعت مواجهات على حاجز بيت إيل شمال البيرة.
وفي مدينة الخليل، اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال وسط المدينة.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله إن الشعب الفلسطيني يحيي الذكرى الثانية والأربعين ليومِ الأرضِ الخالدِ، في ظل َأخطار وتهديدات كبيرة تعصِفُ بقضيتِنا الوَطنيةِ، وتَتَهددُ هويتَنا ووحدتَنا ووجودَنا، وفي وَقتٍ يؤكدُ فيهِ إرادةَ الحُريةِ والاستقلالِ والانعتاقِ في مواجهةِ الاحتلالِ والاستيطانِ والتهجير القسريّ.
وحيا الحمد الله، في كلمة عبر صفحته في “فيسبوك”، “أبناءَ الشعب الفلسطيني في منافي الشتات واللجوء وفي مناطق 1948، وفي كُلِ شبرٍ من أرضِنا، في غزة والقدس ومحيطِها والأغوار، وفي سوسيا وأم الخير وجيبيا والمزرعة الغربية وقصرة والحديدية وكردلا وبردلا وعين البيضا، وفي تجمع أبو النوار وجبل البابا والخان الأحمر، وفي أكثر من مئتين وخمسينَ تجمعاً في المناطق المُسماة (ج)، الذينَ تحول يومُ الأرض الخالد، بفضل كفاحِهِم وصمودهِم الأُسطوريّ إلى عملٍ يوميّ محمومٍ وعنيدٍ ومقاومٍ لحمايةِ الأرضِ وتكريس هويتِها وتاريخِها”.
وتوجه رئيس الوزراء بتحيةِ إكبارٍ وإجلالِ إلى شهداءِ يومِ الأرض، وكُلِ شُهدائِنا الأبرار الذي قضوا دفاعاً عن أرضِنا وحقِنا في الحياةِ والحُريةِ والكرامةِ، وفي مُقدمتهِم الزعيمُ الخالدُ ياسر عَرفات.
من جانبها قالت حركة فتح في بيان أمس الجمعة، “إن الشعب الفلسطيني اليوم يضرب أروع معاني العزة والصمود والبقاء والدفاع عن أرضه كما هويته الوطنية، وذلك من خلال بقائه وصموده فوق أرضه ودفاعه عنها، وإصراره على هويته الوطنية الفلسطينية بكل مكوناتها، أمام هذه الهجمة الصهيونية الأميركية على أرضنا ومقدساتنا وعلى كل مكونات موروثنا الثقافي وفي مقدمته القدس”.
وشددت الحركة على أن الشعب الفلسطيني الذي نزف جرحه دفاعا عن الارض في العام 1976، في مرحلة مفصلية، وقدم الشهداء والجرحى، سيبقى أمينا وفيا لكل قطرة دم نزفت فوق هذه الارض العزيزة التي ترفض كل معاني التهويد والتزوير والإلغاء وشطب الآخر، والاستيلاء على الارض بالقوة، وسيبقى شعبنا عظيما شامخا عزيزا فوق أرضه الفلسطينية.
ودعت “فتح” أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجدهم الى أوسع مشاركة في أحياء هذا اليوم “يوم الارض” اعلانا وايذانا بأننا مواصلون الدرب والطريق للوصول للحرية والاستقلال، وانهاء نظام التمييز والفصل العنصري “الابارتهايد” الذي تنفذه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني “أصحاب الارض الاصليين”.
وفي سياق متصل، اكد اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن المسيرات التي خرجت أمس من كافة مناطق قطاع غزة هي البداية للعودة الى كل ارض فلسطين.
وشدد هنية في كلمة له من خيمة مسيرة العودة شرق مدينة غزة ان الشعب يملك مجددا زمام المبادرة ويصنع الحدث مشددا أنه لا تنازل ولا تفريط ولا اعتراف بالاحتلال على شبر واحد من الأراضي الفلسطينية.
وقال هنية :”اليوم نكتب مجددا تاريخ شعبنا وقضيتنا ونؤكد لترامب ولصفقته الهابطة ولكل من يقف مع هذه الصفقة التآمرية لا تنازل عن القدس ولا بديل عن فلسطين ولا حل الا بالعودة”.
وتابع:”لا تنازل عن القدس وهي لنا ولأجيالنا ولا حل الا بالعودة”، مشددا اأن الشعب الفلسطيني توحده البندقية والثوابت والميدان.
المصدر: اخبار جريدة الوطن