القدس المحتلة ـ (الوطن) ـ وكالات:
أقدم الاحتلال الاسرائيلي على استفزاز جديد للفلسطينيين باقتحام وزير خارجيته افيجدور ليبرمان، ظهر أمس، الحرم الإبراهيمي الشريف، في مدينة الخليل.
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي بوابات السوق القديمة المؤدية الى الحرم الابراهيمي، ما حال دون وصول المصلين إلى الحرم.
وقال شهود عيان إن ليبرمان يرافقه عدد من أعضاء حزبه اليميني المتطرف ‘إسرائيل بيتنا’، اقتحموا الحرم الإبراهيمي، وسط حراسات مشددة.
واستنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، تكرار الاقتحامات من قبل قادة الأحزاب اليمينية المتطرفة للمسجد الإبراهيمي، في محاولة منهم لاستغلال الصوت اليهودي المتطرف في مدينة الخليل في الانتخابات المقبلة.
وأكد أن اقتحام المتطرف ليبرمان للقسم المغتصب من المسجد الإبراهيمي برفقة عدد كبير من أعضاء حزبه ‘إسرائيل بيتنا’، وقبله المتطرف وزير الاقتصاد نفتالي بينت، محاولة لاستغلال وضع المسجد الحالي في الدعاية الانتخابية.
وقال ادعيس إن هذه الممارسات ما هي إلا مقدمات لجر المنطقة إلى حرب دينية، مطالبا المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية ذات العلاقة مثل اليونسكو بالعمل بشكل سريع لمنع تكرار هذه الممارسات الخطيرة وغير المسؤولة.
واعتبر مدير اوقاف الخليل اسماعيل أبو الحلاوة أن تواجد الاحتلال في الحرم غير شرعي، وزيارة ليبرمان للحرم غير شرعية وتصب في مصلحة الدعاية الانتخابية.
وأوضح أن هذه الزيارة تستفز مشاعر المسلمين عامة وأهالي محافظة الخليل خاصة، وأكد أن المواطنين سيرابطون ويتواجدون في الحرم حتى زوال الاحتلال.
من جانبها، استنكرت وزارة الإعلام الفلسطينية، اقتحام ليبرمان، للمسجد الإبراهيمي، واعتبرته عربدة متطرف يستجدي أصوات المتطرفين أمثاله على حساب شعبنا ومقدساتنا، ودعوة لمزيد من العنف في سياق انتخابي.
وأكدت أن توظيف المتطرف ليبرمان للاقتحام، يجب أن يشعل جرس إنذار للقوى السياسية في إسرائيل الراغبة حقاً في تحقيق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.
ودعت دول العالم الحر ومنظمة الأمم المتحدة إلى تجريم هذه الأفعال المتطرفة، ورفض الاقتحامات الإسرائيلية لمقدساتنا التي تستدعي دوامة جديدة من العنف التي يبرع فيها اليمين الإسرائيلي.