رام الله المحتلة ـ الوطن ـ وكالات:
صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس من وتيرة قمعها المستمر على الشعب الفلسطيني في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة الذي اصيب فيه سبعة فلسطينيين بعد ظهر امس الجمعة بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة كما سقط 10 جرحى في مواجهات بين قوات الاحتلال والمتظاهرين الفلسطينيين بالضفة الغربية، وذلك في وقت دعت فيه اللجنة الرباعية الدولية للقاء اليوم بهدف تحريك المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ففي قطاع غزة اعلن الناطق باسم وزارة الصحة في الحكومة المقالة عن اصابة 7 فلسطينيين. برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب مقبرة الشهداء الشرقية شرق جباليا”. واوضح القدرة ان حالة الجرحى “متوسطة حيث تم نقلهم الى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا (شمال) لتلقي العلاج”. وافاد شهود ان جنودا إسرائيليين اطلقوا النار من برج مراقبة عسكري على عدد من الصبية والشبان كانوا في المنطقة الزراعية لدى اقترابهم من السياج الحدودي شرق جباليا. وفي الضفة جرح عشرة فلسطينيين بعضهم اصاباتهم خطيرة امس الجمعة في مواجهات عنيفة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي عند مدخل مخيم الجلزون في الضفة الغربية خلال تظاهرة احتجاج على استشهاد فلسطيني الاربعاء الماضي، وفق ما افادت مصادر طبية وامنية فلسطينية. وقالت المصادر نفسها ان جيش الاحتلال الإسرائيلي اطلق الذخيرة الحية وقنابل الغاز المسيل للدموع والذخيرة المطاطية في حين رشق المتظاهرون الجيش بالحجارة والزجاجات الفارغة. وتعقد اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط التي تضم الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والولايات المتحدة السبت في ميونخ اجتماعا في محاولة تحريك عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية التي يقودها وزير الخارجية الاميركي جون كيري، وفق ما اعلن امس الجمعة الاتحاد الاوروبي. وسترأس وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون الاجتماع الذي يشارك فيه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وجون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف والموفد الخاص للجنة الرباعية توني بلير المتواجدين جميعا في ميونيخ للمشاركة في المؤتمر حول الامن. واعلنت آشتون في بيان ان “هذه الاجتماع ينعقد في لحظة يجب ان تتخذ خلالها قرارات صعبة وشجاعة” واضافت ان “فوائد السلام بالنسبة للإسرائيليين والفلسطينيين ضخمة وآمل ان نتمكن سويا من المساعدة على ان تتحول تلك القرارات الى واقع من اجل الاستمرار في العمل من اجل اتفاق سلام تفاوضي يضع حدا للنزاع”. وكثف كيري، الذي تمكن في يوليو 2013 من حمل الطرفين على استئناف مفاوضات السلام في الشرق الاوسط المتعثرة منذ ثلاث سنوات، من الزيارات الى الشرق الاوسط دون ان يفلح في اقناع إسرائيل والفلسطينيين بالموافقة على خطته للسلام، وتتناول المباحثات الخطوط العريضة لتسوية نهائية حول الحدود والامن ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين.