اعتقل العشرات من الفلسطينيين بينهم طفلان
رسالة فلسطين المحتلة من رشيد هلال وعبد القادر حماد :
صعد الاحتلال الاسرائيلي، عدوانه بالضفة المحتلة ومدنها وقراها، معتقلا العشرات من الفلسطينيين في حملة مداهمات واسعة، فيما واصل حصار مدينة الخليل.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ مساء أمس الاول وحتى أمس الاثنين، نحو 34 فلسطينيا، من عدة أنحاء في الضفة الغربية، تركزت في محافظتي القدس والخليل. وبين نادي الأسير في بيان له، أن 17 مواطنا اُعتقلوا من القدس، ومخيم قلنديا، وهم: أحمد أبو دلو، والطفلين التوأمين مالك و محمد النابلسي (12عاماً)، وجهاد طه، وعلاء فاخوري، وعدلي نصر الدين، وثائر الزغير، بالإضافة إلى أنس عبيد، ووديع عليان، ومحمد حلايقة، وأمير بلبيسي.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خمسة مقدسيين، خلال اقتحامها الليلة قبل الماضية وفجر الاثنين، قرية العيسوية والبلدة القديمة من القدس المحتلة. واعتقلت قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة شبان على الأقل لدى اقتحامها بلدة العيسوية وسط القدس، وعُرف من بينهم: أنس عبيد، ومحمد حلايقة، ووديع عليان. كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب ثائر الزغير من البلدة القديمة بالقدس المحتلة، في حين اعتقلت الفتى المقدسي مؤيد أبو ميالة (18 عاما) مساء الأحد ، وتعتزم تقديمه، في وقت لاحق للمحاكمة.
وفي مخيم قلنديا اُعتقل كل من أحمد مطر (26 عاماً) وهو شقيق الشهيد عمر مطر، علاوة على أسامة مطير (27 عاماً)، وأحمد مطير، وفادي مطير، واثنين آخرين لم تعرف هويتهما. ومن عدة بلدات في الخليل، اُعتقل ثمانية مواطنين، وهم: الشقيقان محمد وأحمد عبد المجيد عمايرة، كما واعتقل الاحتلال الشقيقين تامر ولؤي ناصر طرايرة وهم أشقاء الشهيد محمد طرايرة والأسيرة لارا، بالإضافة إلى اعتقال كل من: حازم جبارة، وإبراهيم ابو شرار (45 عاما)، ومحمد جبارة الفقيه (35 عاماً)، وعلاء غازي قعقور (34 عاما). كما جرى اعتقال لأربعة مواطنين من بلدتي الخضر وبيت فجار بمحافظة بيت لحم، وهم: أحمد حسن القيسي(25 عاما)، وصبحي محمد ثوابتة (20 عاما)، وخالد محمد ثوابتة، ومحمد عمر ثوابتة. هذا واعتقلت قوات الاحتلال من طولكرم، كلا من: محمود تيسير جابر نعالوة (30 عاماً)، وجمال محمد عبد القادر حامد (49 عاماً)، وإيهاب عطا محمد عامر (22 عاما). أما من جنين، فقد اعتقلت قوات الاحتلال مواطنين اثنين، هما: محمد عدنان نزال، وتوفيق رفعت رباعية
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس الاثنين، ثلاثة مواطنين من مخيم طولكرم وضاحية شويكة شمال طولكرم. وأوضح نادي الأسير في طولكرم أن قوات الاحتلال اعتقلت محمود تيسير جابر نعالوة (30 عاما)، من شويكة بعد أن داهمت منزله، وجمال محمد عبد القادر حامد (49 عاما)، وإيهاب عطا محمد عامر (22 عاما)، وهما من مخيم طولكرم، أثناء مرورهما عبر حاجز جبارة جنوب المحافظة.
وفي شرق قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطنا من بلدة عزون بعد احتجازه مع ثلاثة آخرين عدة ساعات على حاجز عسكري، فجر امس الاثنين. وأفاد مصدر أمني بأن قوات الاحتلال أوقفت مركبة يستقلها أربعة مواطنين على الطريق الواصل بين مدينتي قلقيلية ونابلس، عدة ساعات، وقد تم إطلاق سراح ثلاثة منهم واعتقال الرابع الذي لم تعرف هويته بعد.
وفي مدينة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 8 فلسطينيين خلال حملة مداهمة واسعة نفذتها في بلدات دورا وبني نعيم وترقوميا ومدينة الخليل، فيما أصابت شابا بالرصاص الحي وآخرين بالاختناق، كما تستمر قوات الاحتلال في إغلاق طرق لليوم الرابع على التوالي. وقالت مصادر أمنية لمراسلنا، إن قوات الاحتلال داهمت عددا من أحياء بلدة دورا جنوب الخليل، واعتقلت الشقيقين محمد وأحمد عبد المجيد عمايرة، كما واعتقلت المواطن ابراهيم أبو شرار (45 عاما)، وحازم جبارة، ونقلتهم إلى جهة مجهولة. وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال داهمت منطقة الشرفة ببلدة دورا، وطالبت بعض المصلين تسليم أنفسهم، فيما اندلعت مواجهات في المنطقة، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي، وأصيب شاب برصاصة في قدمه نقل إلى المستشفى للعلاج، كما أصيب عدد من المواطنين بالاختناق جراء إطلاق جنود الاحتلال الغاز المسيل للدموع صوب المصلين. كما وداهمت قوات الاحتلال بلدة بني نعيم شرق الخليل، واعتقلت الشقيقين تامر ولؤي ناصر طرايره أشقاء الشهيد محمد طرايره، فيما اعتقلت شقيقتهم قبل يومين. وفي سياق متصل، داهمت قوات الاحتلال منطقة بئر المحجر في مدينة الخليل، واعتقلت المواطن محمد جبارة الفقيه (35 عاما)، واستولت على مركبة كانت متوقفة في المنطقة. واعتقلت قوات الاحتلال خلال مداهمتها لبلدة ترقوميا غرب الخليل، المواطن علاء غازي قعقور (34 عاما) وفتشت منزله قبل اقتياده الى جهة مجهولة. وتشهد بلدات بني نعيم والسموع ودورا ويطا ومخيم الفوار جنوب الخليل حملة مداهمات وتفتيش واسعة منذ أربعة ايام، ولا تزال تغلق الطرق الرئيسة ومداخل البلدات، وتستولي على أجهزة التسجيل والمراقبة.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منعت أمس الاول الأحد محافظ مدينة الخليل من دخول أراضيها بعدما قدم تعازيه لعائلة فلسطيني . وأعلن مكتب تنشيق الأنشطة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية “إلغاء امتيازات محافظ الخليل كامل حميد” و”منعه من دخول إسرائيل لأنه قدم تعازيه لعائلة إرهابي”. من جهته، كتب محافظ الخليل عبر صفحته على فيسبوك “لا يوجد لدي اية امتيازات من قبل الجانب الآخر (الإسرائيلي)”. وأضاف “إن كان يقصد بعدم دخولي إلى اسرائيل، فأنا لا توجد لدي أية أعمال في اسرائيل”. واغتيل محمد طرايرة (19 عاما) من قرية بني نعيم قرب الخليل، بعدما أقدم الخميس على طعن فتاة إسرائيلية أميركية تدعى اليل يافا ارييل (13 عاما) في منزلها في مستوطنة كريات اربع. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد أمام مجلس الوزراء أنه سيتم اتخاذ سلسلة تدابير “تشمل أساليب عدوانية لم تستخدم من قبل” للرد على الهجمات الأخيرة ضد إسرائيليين والتي تركزت في منطقة الخليل. ووقع عدد كبير من الهجمات في مستوطنة كريات اربع ومدينة الخليل المجاورة لها. ويعيش قرابة 190 الف فلسطيني في الخليل وهي اكبر مدينة في الضفة الغربية المحتلة في اجواء توتر دائم مع نحو 700 مستوطن يهودي يقيمون في جيب في قلب المدينة بحماية من الجيش الاسرائيلي.
من جهتها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن قيام قوات الاحتلال بتشديد الحصار المفروض على مدينة الخليل واغلاق مداخلها الرئيسية في أعقاب العملية البطولية لن يخضع أهالي المدينة أو يضعف المقاومة بل سيزيدها اشتعالاً، ولن يحقق الأمن للمستوطنين. واعتبرت الجبهة أن إقرار ما يُسمى الكابينيت الإسرائيلي عدة إجراءات وعقوبات ضد مدينة الخليل وأهلها يشير إلى حالة من التخبط الشديد والعجز الواضح عن وقف هذه العمليات والتي انطلقت أكثر من مرة من مدينة الخليل. وقالت الجبهة: ” يدرك العدو الصهيوني جيداً أن كل هذه الإجراءات المتصاعدة بحق مدينة الخليل لن تساهم في حفظ الأمن للمستوطنات، وأن اعترافه بأن العمليات الفدائية الناجحة والكبيرة وقعت أثناء تشديد الحصار على المدن خاصة مدينة الخليل بمثابة رسالة واضحة بفشل هذه الأساليب والإجراءات”. وأكدت الجبهة أن فرض الحصار على مدينة الخليل بالكامل وعزلها عن باقي مدن الضفة وهدم منازل الشهداء والاجراءات العقابية الجماعية بحق شعبنا في الضفة والقدس، والمصادقة على بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية يمثل جريمة حرب واضحة، إلا أنه لا خوف على مدينة الخليل، فهي قادرة على إيلام الاحتلال والمستوطنين وعلى رد الصاع صاعين على جرائم الاحتلال المتواصلة كما عودتنا دائماً.