رسالة فلسطين المحتلة ـ من رشيد هلال وعبدالقادر حماد:
صعد الاحتلال الإسرائيلي من عدوانه في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة حيث توغلت عدة جرافات تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، بشكل محدود شمال بيت لاهيا شمال قطاع غزة، انطلاقا من بوابة أبو سمرة.
وتزامنت عملية التوغل، مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع “الزنانة”، والطائرات الحربية على ارتفاعات منخفضة في أجواء القطاع.
وفي الضفة الغربية ، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس ثلاثة فلسطينيين في ضاحية شويكة شمال طولكرم، بالتزامن مع اقتحام عدد من كراجات، وورش تصليح المركبات في المنطقة.
وفي الوقت ذاته، اقتحمت قوة عسكرية من جيش الاحتلال عددا من كراجات تصليح السيارات في منطقة الجعرون غرب الضاحية، بعد تفجير أبوابها، وأجرت عملية تفتيش واسعة داخلها.
على صعيد أخر ، شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الخميس، إجراءاتها العسكرية، في محيط بلدة عزون، شرق قلقيلية، ونصبت حواجز طياره داخل أزقة البلدة، منذ ساعات الفجر الأولى.
وذكر شهود عيان ، أن قوات الاحتلال نصبت حاجزا وسط البلدة، وآخر على مدخل البلدة الشمالي، وقامت بإيقاف المارة، والمركبات، ودققت في هويات راكبيها، واستجوبتهم ميدانيا.
كما سيرت دورياتها الراجلة والمحمولة في محيط البلدة، وعلى الطرقات المؤدية إليها، والتي تربطها مع القرى، والبلدات المحيطة بها، خصوصا بلدة عزبة الطبيب، وعسله، وكفر ثلث.
وفي بلدة الدوحة غرب بيت لحم ، استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الخميس، على ماكنة خراطة من محددة. وأفاد مصدر أمني ، بأن قوات الاحتلال داهمت محددة في بلدة الدوحة واستولت على ماكنة خراطة، تعود لمواطن من عائلة أبو طربوش.
وأضاف المصدر أن قوات الاحتلال داهمت أيضا، عددا من منازل المواطنين في مخيم عايدة شمال بيت لحم، وفتشتها وعبثت بمحتوياتها .
إلى ذلك قالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيانها الصادر امس الخميس، إن التغول الاستيطاني في القدس يعكس تخلي المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته.
وأوضحت أنه في ما يشبه الاعترافات “الصريحة التي لا لبس فيها، قال “مائير ترجمان”، نائب رئيس بلدية الاحتلال ورئيس لجنة التخطيط والبناء المحلية في القدس، في مقابلة اذاعية معه مساء أمس، أن هناك تعليمات من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس بلدية الاحتلال “نير بركت”، بـ (إخراج مخططات البناء الموجودة في الأدراج والمصادقة عليها تمهيدا لتنفيذها)، مضيفاً أن الفترة القادمة ستشهد المصادقة على بناء الآلاف من الوحدات الاستيطانية الجديدة في القدس المحتلة والمستوطنات المحيطة بها، وهو ما ترجمه بشكل فوري من خلال المصادقة على بناء 196 وحدة سكنية للمستوطنين في إطار المصادقة على 6000 وحدة استيطانية جديدة حتى نهاية الشهر الجاري”.
وأدانت الوزارة هذه الهجمة الاستيطانية”غير المسبوقة التي تتم بقرار وتعليمات مباشرة من رأس الهرم السياسي في اسرائيل، بهدف تهويد ما تبقى من القدس الشرقية المحتلة وتكريس ضمها وفرض السيادة الاسرائيلية عليها.
ورأت أن القرار يأتي على ما يبدو على خلفية تقديرات اسرائيلية رسمية بتراجع المواقف وردود الأفعال الاقليمية والدولية الضاغطة لوقف الاستيطان والرافضة له، “ان لم تكن غائبة وغير موجودة”.
كما رأت الوزارة أن ما “حذرت منه مراراً وتكراراً بشأن تداعيات اكتفاء المجتمع الدولي ببيانات الإدانة للاستيطان أو القرارات الأممية التي لا تنفذ، ها هي تحصل اليوم بالفعل من خلال تمادي الحكومة الإسرائيلية وأجهزتها وأذرعها المختلفة في سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية والاستيطان فيها وتهويدها، وفي مقدمتها القدس الشرقية المحتلة، بما يؤدي الى تقويض ما تبقى من فرصة لتطبيق مبدأ حل الدولتين”.
وحملت وزارة الخارجية والمغتربين مجلس الأمن الدولي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن التقاعس في تنفيذ القرارات الأممية الخاصة بالاستيطان، وفي مقدمتها القرار رقم 2334، وأكدت أن التصعيد الاستيطاني “غير المسبوق في القدس الشرقية المحتلة هو دليل واضح على كذب وزيف ادعاءات الحكومة الاسرائيلية ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بشأن السلام والمفاوضات، وأن الحكومة الإسرائيلية تسابق الزمن في تصعيد عمليات البناء الاستيطاني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما تمثله في المرحلة الراهنة من عقبات وعراقيل أمام الجهود والمحاولات الأميركية الهادفة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
المصدر: اخبار جريدة الوطن