القدس المحتلة ـ الوطن ـ وكالات:
قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس بتشديد حصارها وانتشارها الأمني المكثف في مدينة القدس المحتلة، ومحيط المسجد الأقصى المبارك، ونصبت حواجز عسكرية جديدة في بعض الأحياء، مما تسبب في أزمات مرورية خانقة ، مما حول المدينة إلى ثكنة عسكرية ، كما واعتقلت أجهزة وقوات الاحتلال الإسرائيلي أمس عشرة فلسطينيين بعد دهم منازلهم في عدة مناطق بمدينة القدس المحتلة ، فيما استشهد فلسطيني آخر زعمت قوات الاحتلال أنه طعن إسرائيلية ، فيما يتواصل الغضب أمس فلسطين المحتلة، حيث دارت مواجهات بين محتجين فلسطينيين وقوات الاحتلال بمدن وقرى فلسطينية عدة، جراء الانتهاكات وحملات القتل الممنهج الإسرائيلية بحق الفلسطينيين وآخرها عملية الاغتيال التي تعرض لها أمس الأول أربعة شبان فلسطينيين عزل قتلتهم ميليشا الاحتلال بشقيها العسكري والاستيطاني بدعوى الاشتباه في قيام هؤلاء الشهداء بعمليات طعن لجنود الاحتلال ومستوطنيه. وشيّع آلاف الفلسطينيين أمس الشهيد عدي المسالمة بمحافظة الخليل التي عمها إضراب عام حدادا على أربعة شهداء قضوا الليلة الماضية برصاص الاحتلال الإسرائيلي. وهذه العملية هي الثانية منذ صباح أمس الأربعاء، إذ أصيب جندي إسرائيلي ظهرًا بعملية دهس قرب مستوطنة “شيلو” شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وتمكن منفذها من الفرار. وكان الشاب تعرض أمس لإطلاق الرصاص من جنود الاحتلال بذريعة طعنه جنديا إسرائيليا خلال مواجهات في البلدة. وتواصل قوات الاحتلال احتجاز جثامين ثلاثة شهداء، وأربعة آخرين استشهدوا في الأيام القليلة الماضية. وقد عمّ إضراب شامل كافة مناحي الحياة بمحافظة الخليل -ومنها مدينة الخليل- حدادا على عدي المسالمة وشهيدين من عائلة الجعبري قتلا الليلة الماضية قرب مستوطنة كريات أربع، وشهيد ثالث من بلدة بيت أولى غرب المدينة.
وبينما زعمت قوات الاحتلال أن الفتيين بشار نضال الجعبري (15 عاما) وابن عمه حسام (17 عاما) حاولا طعن مستوطنين قرب مستوطنة كريات أربع أمس، قال شهود عيان إنهما حاولا الهرب من منطقة كان المستوطنون يعتزمون تنظيم مسيرة فيها، ففتح جيش الاحتلال النيران عليهما. ولم تسلم قوات الاحتلال جثماني الشهيدين، كما لم تسلم جثمان الشهيد حمزة العملة الذي استشهد بعد دهسه مجموعة من المستوطنين قرب مستوطنة عتصيون بين الخليل وبيت لحم جنوب الضفة. وشهدت منطقة باب الزاوية وسط الخليل مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي ردت بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز المدمع.
تفاصيل……………………… ص سياسة