القدس المحتلة ـ الوطن :
أطلقت طائرة استطلاع تابعة للاحتلال الإسرائيلي فجر أمس صاروخين على مقربة من الشريط الحدودي شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة. وذكر مراسل “الوطن” في القطاع أن طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت أرضاً زراعية ودراجة نارية على مقربة من الشريط الحدودي شرق مخيم البريج، مشيرة إلى أن القصف لم يسفر عن وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين. على صعيد متصل، أصيب ثلاثة صيادين فلسطينيين برصاص زوارق البحرية الإسرائيلية قبالة سواحل مدينتي خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة، وقامت القوات باعتقال اثنين منهم.ووفقا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) فإن الزوارق الإسرائيلية “لاحقت مراكب الصيادين قبالة بحر مدينة خان يونس، وهاجمتهم بإطلاق الرصاص الحي”، واستولت على مركب بعد إصابة اثنين من صياديه. وأصيب صياد ثالث من جراء اصطدام زورق حربي إسرائيلي بمركبه قبالة شاطئ رفح. ولفتت الوكالة إلى وجود انتشار مكثف للزوارق الإسرائيلية وعمليات إطلاق نار وضخ مياه على مراكب الصيادين.
من جهة أخرى، أصيب شابان فلسطينيان برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي، على مقربة من الشريط الحدودي شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وذكرت مصادر من الهلال الأحمر الفلسطيني، أن شابين أصيبا جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي صوب عشرات الفلسطينيين على مقربة من السياج الحدودي شرق مدينة خان يونس، نقلاً إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، ووصفت حالتهما بالمتوسطة. في سياق متصل، ذكرت وكالة “سما الفلسطينية”، نقلا عن مصادر فلسطينية أن ستة فلسطينيين اصيبوا برصاص قوات إسرائيلية أثناء مشاركتهم في فعاليات المظاهرات الليلية، التي يطلق عليه الفلسطينيون (الإرباك الليلي) ، شرق خانيونس جنوب قطاع غزة .وتأتي هذه الفعاليات ضمن مسيرات العودة الكبرى التي انطلقت في شهر مارس الماضي والتي تتخللها اشتباكات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي عند حدود قطاع غزة مع اسرائيل ،اسفرت عن استشهاد أكثر من 200 فلسطيني وإصابة أكثر من 20 عشرين الفا.
وفي الضفة المحتلة، أصيب 30 طفلا فلسطينيا بحالات اختناق أحدهم إصابته حرجة، جراء اعتداءات قوات اسرائيلية ومستوطنين على طلبة مدرسة الخليل الاساسية في البلدة القديمة جنوب المدينة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية ( وفا) عن مدير المدرسة قوله إن “جيش الاحتلال ألقى قنابل الغاز باتجاه الطلبة اثناء تواجدهم في محيط المدرسة، ما أدى إلى إصابة 30 طفلا بالاختناق، إصابة أحدهم حرجة، وتم نقله للمستشفى”. وأضاف أن عددا من المستوطنين من بينهم متطرفون شاركوا في هذه الاعتداءات على الطلبة.وأنهت إسرائيل عمل بعثة مراقبة دولية في الخليل نهاية الشهر الماضي، وهو ما قوبل بتنديد فلسطيني.
وكان تم نشر بعثة المراقبين في الخليل بموجب اتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين تم التوصل إليه بعد مجزرة فبراير 1994 عندما اغتال مستوطن إسرائيلي 29 فلسطينيا، بإطلاق النار عليهم بينما كانوا يصلون داخل الحرم الإبراهيمي في المدينة.
المصدر: اخبار جريدة الوطن