القدس المحتلة- الوطن :
أصيب أمس عشرات الفلسطينيين والنشطاء الأجانب، بعد قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرات خرجت في مناطق متفرقة من القدس والضفة الغربية المحتلة، إحياء للذكرى الـ48 للنكسة.
وقالت مصادر في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني
لـ (الوطن)، إن عشرات الإصابات، بينها إصابة بالرصاص الحي، سجلت خلال قمع قوات الاحتلال للمتظاهرين بشكل عنيف، بواسطة قنابل الغاز والرصاص الحي والرصاص المطاطي. وشارك العشرات من الفلسطينيين، في مسيرة انطلقت في ساحة المسجد الأقصى، في الذكرى الـ 48 للنكسة، ودعما لإضراب الأسير الشيخ خضر عدنان المفتوح عن الطعام منذ شهر، بدعوة من الحراك الشبابي الشعبي بالمدينة. وسار المشاركون في ساحة المسجد القبلي وقبة الصخرة، ورفعوا الأعلام الفلسطينية وصورا للأسير خضر عدنان، والأسير المقدسي المعزول أيمن الشرباتي، كما رددوا الهتافات المناصرة للأسرى والأقصى والقدس. ورفعت خلال المسيرة لافتة كبيرة كتب عليها “الحرية للأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام ، الإضراب مستمر نصر أو استشهاد”. وأكد المنظمون أن نكسة العرب مستمرة حتى اليوم في القدس بسبب الهجمة الإسرائيلية المتواصلة في المدينة، خاصة في ظل التصعيد غير المسبوق خلال السنوات الأخيرة من مصادرة الأراضي وهدم المنازل وتشريد المواطنين، واستهداف المسجد الأقصى بشكل خاص. كما وجه المنظمون “الحراك الشبابي” التحية للأسرى الفلسطينيين، وشددوا على أهمية تسليط الضوء على قضيتهم العادلة حتى الإفراج عنهم من سجون الاحتلال. وطالب المشاركون من الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياتهم تجاه المدينة وسكانها والأسرى الفلسطينيين، وعدم تركهم يواجهون الهجمة الإسرائيلية وحدهم. وكانت أعنف المواجهات في بلدة كفر قدوم شمال الضفة الغربية، حيث أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص المطاطي والاختناق بقنابل الغاز، بعد أن قمعت قوات الاحتلال المسيرة التي رفعت شعارات إحياء لذكرى النكسة.