رام الله المحتلة ـ الوطن ـ وكالات:
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس سعارها الإرهابي ضد الفلسطينيين في القدس المحتلة والضفة الغربية، فيما بعث المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير الدكتور رياض منصور رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن (استراليا) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، أدان فيها بشدة الأعمال غير الشرعية والاستفزازية التي تقوم بها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال. فيما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس ، منع النساء من دخول المسجد الأقصى المبارك لليوم العاشر على التوالي ووضعت حواجز على البوابات، فيما سمحت للرجال بدخوله. وتواجدت العشرات من النساء المرابطات في باب حطة الملاصق للأقصى بانتظار السماح لهن بالدخول، في الوقت الذي اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين المسجد من باب المغاربة وبحراسة أمنية مشددة، وتجولوا في باحاته على شكل مجموعات متتالية.
وأشارت إلى أنه بعد خروج المجموعة الأخيرة من المستوطنين في اقتحام الفترة الصباحية، فتحت قوات الاحتلال الأبواب، فيما تواصل سلطات الاحتلال حملة الاعتقالات اليومية للفتية والشبان المقدسيين، للتحقيق معهم حول “المواجهات التي دارت مؤخرا في المدينة”. وشنت قوات الاحتلال الخاصة مداهمات لبلدة سلوان والطور وحي الصوانة وقرية جبل المكبر، لتنفيذ اعتقالات، بعد اقتحام المنازل وتفتيش بعضها. كما اعتقلت القوات الأسير المحرر أيهاب حمدان، والشاب حمزة أحمد عباسي. ومن جهة أخرى قام وجهاء وأهالي قرية العيسوية في ساعة مبكرة من صباح أمس ، بإغلاق مدخل العيسوية الشرقي، احتجاجا على إغلاق مدخل القرية الرئيسي من قبل قوات الاحتلال بالمكعبات الاسمنتية.
وأوضح عضو لجنة المتابعة في العيسوية محمد أبو الحمص أن أهالي القرية أغلقوا مدخل القرية الشرقي، احتجاجا على عدم إزالة المكعبات الاسمنتية التي تم وضعها على المدخل الرئيسي، والتي تشكل عائقا أمام السكان وتحد من حركتهم بحرية وسهولة. وأضاف أبو الحمص أن العشرات من الطلبة والمعلمين والعمال يتجمعون في هذه الأثناء على مداخل قرية العيسوية، مطالبين بفتح مداخلها دون أي قيود. من جهة أخرى، داهمت قوات الاحتلال ضاحية الزيتون بمدينة الخليل، ومنزل الأسير الهشلمون، وعددا من منازل المواطنين الذين يقطنون في العمارة السكنية ذاتها. وقامت قوات الاحتلال بتصوير الشقق السكنية ومعاينتها، من خلال وحدة مختصة من جيش الاحتلال في هندسة المباني، تمهيدا لاتخاذ قرار الهدم بشأن شقة الأسير الهشلمون، الذي تدعي إسرائيل أنه نفذ عملية الدهس والطعن في عصيون شمال الخليل. وفي سياق آخر أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس الخميس، مدخل بلدة بيت أمر شمال الخليل بالبوابة الحديدية، وشرعت بعملية تحصين للبرج العسكري. كما أصيب عدد من مواطني محافظة نابلس، فجر امس الخميس، خلال تصديهم لجنود الاحتلال الذين اقتحموا شرق المدينة، واطلقوا الرصاص باتجاههم. وذكر مركز خدمات مخيم عسكر أن عددا من الجيبات العسكرية الإسرائيلية، اقتحمت المخيم وبدأت بإطلاق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع باتجاه المواطنين ما أدى إلى إصابة حمدي العود ومحمود عجوري برصاص حي في قدميهما، نقلوا على أثرها إلى مستشفى رفيديا، كما سجلت عددا من الإصابات بالرصاص المطاطي، وقنابل الغاز. وأضافت المصادر أن الاحتلال اقتحم منزل خالد أبو حاشية والد نور الذي يدعي الاحتلال أنه نفذ عملية الطعن في تل أبيب، وفجرت الباب وأخذوا مقاسات المنزل.
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / الاحتلال يواصل سعاره الإرهابي والفلسطينيون يلاحقونه أمام مجلس الأمن