كضرورة ملحَّة لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والحفاظ على استدامة البيئة وزيادة الغطاء النباتي, تأتي المبادرة الوطنية لزراعة 10 ملايين شجرة لتعمل على إدماج الاستفادة الاقتصادية من هذه الغايات المهمة.
وأكدت حلقة العمل الثالثة للتعريف بالمبادرة الوطنية التي نظمتها هيئة البيئة أن المبادرة تأتي في إطار تعزيز الحماية من آثار التغيُّر المناخي، بالإضافة إلى التنوع البيولوجي على مستوى البيئة الخصبة في كثير من الأحياء الطبيعية والحيوانات الدقيقة المختلفة التي تعيش في مثل هذه البيئات المزروعة في السلطنة.
وأكدت الحلقة على الضرورات الملحَّة التي تسهم المبادرة في معالجتها مثل مكافحة التصحر، وزيادة الرقعة الخضراء، وامتصاص ثاني أكسيد الكربون لتنضم إلى الجهود الدولية الرامية للحفاظ على كوكب الأرض.
أما الاستفادة الاقتصادية فتأتي من اختيار النباتات والأشجار المحلية؛ كونها تتمتع بخصائص محددة قادرة على التكيف مع مناخ السلطنة من ناحية, وأيضًا للاستفادة من هذه النباتات في صناعات متعددة أبرزها الصناعات الطبية وصناعة مستحضرات التجميل غيرها.
وإضافة إلى ذلك فإن استخدام التكنولوجيا المتطورة يعزِّز من فوائد هذه المبادرة، حيث تم تجريب تقنيات جديدة مثل الطائرات دون طيار، وأيضًا الاستفادة من المياه المعالجة والموارد الوراثية النباتية.
ونجاح المبادرة في زراعة أكثر من 50 ألف شجرة محلية في كافة أرجاء السلطنة يبشر بتحقيق المبادرة أهدافها، وتوسعة الرقعة الخضراء بالسلطنة.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن
