كأحد المحركات الرئيسية التي تقوم عليها صناعة السياحة، يعول على قطاع السفن السياحية في تكريس موقع السلطنة كوجهة سياحية عالمية عبر استقطابه المزيد من السياحة الوافدة، وذلك بما يوفره هذا القطاع من حزمة متكاملة من المنتجات السياحية تعززها ما تملكه السلطنة من مقومات ثقافية وتراثية وبيئية.
فقطاع السفن السياحية يستعد لبدء موسم 2017/2018 والذي يستمر حتى شهر يونيو القادم، حيث يستقبل ميناء السلطان قابوس خلال الشهر الجاري 3 سفن سياحية .. وستصل أول سفينة في الـ21 من الشهر الجاري.
ومن المنتظر أن يستقبل ميناء السلطان قابوس خلال الموسم 115 سفينة سياحية وعلى متنها 165 ألف سائح، فيما يستقبل ميناء صلالة 26 سفينة سياحية وميناء خصب 34 سفينة سياحية.
وقد وفرت السلطنة المقومات اللازمة لتطوير قطاع السفن السياحية، وذلك من خلال البنية الأساسية ومنها مشروع الواجهة البحرية لميناء السلطان قابوس، ما يجعل المنطقة وجهة سياحية حديثة محافظة على طابعها التاريخي وهويتها الثقافية، بالإضافة إلى الخطة المستقبلية للعمل على تطوير بعض الموانئ ليتم استغلالها لاستقبال السفن السياحية، وهي ميناء صحار وميناء صور وميناء الدقم، لتضاف إلى الموانئ الثلاثة (ميناء السلطان قابوس وميناء صلالة وميناء خصب) التي تزورها السفن السياحية.
كما أن هناك تنسيقًا متواصلًا بين القطاع الحكومي وشركات القطاع الخاص لتوفير بعض التسهيلات والتصاريح والحملات الترويجية المشتركة، غير أن هناك بعض الجهود المطلوبة من القطاعات كافة، وخاصة رواد الأعمال والقطاع الخاص لتنمية هذا القطاع الهام.
فتطوير قطاع السفن السياحية يتطلب أفكارًا مبتكرة تستفيد من المقومات البيئية والتراثية والثقافية، وذلك من خلال التعاون بين القطاع الخاص ورواد الأعمال لابتكار مشاريع تتضمن إعداد برامج من الممكن أن تشتمل على جولات بحرية لزيارة الجزر والمواقع البحرية بالسلطنة، وتنظيم فعاليات ثقافية أو الترويج للمنتجات الحرفية وغيرها من البرامج المعززة لكل من الجذب السياحي والتنويع الاقتصادي.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن
