آلاف الجرحى والمفقودين والنازحين وإجراءات استثنائية لمواجهة الكارثة
كيتو ـ عواصم ـ وكالات: ضرب زلزال عنيف بقوة 7,8 درجات ساحل الاكوادور على المحيط الهادئ واوقع 233 قتيلا على الاقل وقرابة 600 جريح واضرارا كبيرة في عدد من المناطق. واعلنت اجراءات استثنائية في كل الانحاء.
وقال الرئيس الإكوادوري رفاييل فيسينت كوريا أن “عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب الاكوادور ارتفع الى 233 قتيلا”
واوضح ان الحصيلة يمكن ان ترتفع “لأننا نعلم ان هناك آخرين تحت الانقاض ينتظرون انقاذهم”.
واستدعيت قوات الحرس الوطني لمساعدة في مواجهة آثار الزلزال.
وتشير التقديرات حتى الآن إلى إصابة أكثر من 555 شخصا، حسب نائب الرئيس.
وقال الرئيس الإكوادوري :”هذا اختبار مؤلم للغاية، وأسأل الجميع الاتحاد والهدوء، لنكن أقوياء وسنتخطى هذا الموقف.”
وأضاف “يمكننا إعادة بناء الطرق والمستشفيات، لكن لا يمكن تعويض الأوراح التي فقدناها، وهو أكثر ما يؤلمنا.”
ويعد هذا الزلزال هو الأقوى الذي يضرب الإكوادور منذ 1979، وكان مركزه بالقرب من مدينة موسين شمالي الاكوادور.
ودمّر الزلزال جسرا في غواياكيل، وهي أكبر مدينة، وتبعُد قرابة 300 كيلومتر عن مركز الزلزال.
وأحدث الزلزال رجّات في مبانٍ بالعاصمة، كيتو، ما أجبر السكان على الفرار من منازلهم في حالة من الذعر.
وقال غلاس في تصريحات صحفية إن “خدمات الطوارئ والشرطة والجيش في حالة تأهب قصوى لحماية أرواح الناس”.
ودعا نائب الرئيس في مدينة فورتوفيجو إلى التزام الهدوء، خاصة في ظل تقارير تتحدث عن “فوضى وفقدان النظام العام”.
وكشف عن حشد 3500 رجل شرطة و10 آلاف جندي للانتشار في المناطق المنكوبة.
وأكد غابرييل ألسيفار، عمدة مدينة بدرنيل القريبة من مركز الزلزال، على بذل كل الجهود الممكنة، لكنه قال “لا نملك الكثير لنقوم به.”
وقال :”عشرات المباني انهارت وسويت بالأرض كما تفشى السلب والنهب.”
وتابع أن الأمر “ليس مجرد انهيار مبنى ولكن مدينة بكاملها.”
وقالت كارلا بيرالتو، احدى سكان مدينة بوياكا التي تأثرت بشدة:”لم أشعر في حياتي بشئ كهذا، كان قويا، شعرت برعب شديد للغاية، وطلبت من الله أن يوقف هذا.”
كما أشارت تقارير عن وجود أضرار بالغة في مدينة مانتا. وانهار مبنى برج المراقبة في المطار.
وقال أحد سكان المدينة لرويترز إن غالبية السكان خرجوا إلى الشوارع حاملين حقائبهم واتجهوا نحو المناطق المرتفعة، وانقطعت خطوط الكهرباء والهاتف.”
وفي العاصمة كيتو قال كريستيان ابارا سانتيلان، إنه شعر بالزلزال فسحب كلبه واختبأ تحت منضدة، وبعد انتهاء الهزة هرب إلى الشارع.
وأضاف :”رأيت أعمدة الكهرباء تهتز، وسقط بعضها في مناطق بالمدينة.”
وقالت زويلا فيلينا، من سكان العاصمة كيتو، لوكالة أسوشيتد برس: “أنا في حالة من الذعر.”
وأضافت: “بنايتي تحركت كثيرا وأشياء كثيرة سقطت على الأرض. الكثير من الجيران كانوا يصرخون والأطفال كانوا يبكون”.
وانقطعت الكهرباء عن أجزاء من العاصمة لبعض الوقت.
وأفادت تقارير بأن منشأة ضخمة لتكرير النفط قد أغلقت مؤقتا كإجراء احترازي.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلزال وقع على بعد عمق 19.2 كيلومتر (11.9 ميل)، حوالي 27 كيلومترا من مدينة مون الساحلية الواقعة في منطقة مكتظة بالسكان.
في أثناء ذلك، حذر “مركز التحذير من تسونامي المحيط الهادي” من احتمال وقوع موجات تسونامي يتراوح ارتفاعها من 0.3 إلى متر فوق سطح البحر في بعض سواحل الإكوادور.
وأصدرت دولة بيرو المجاورة تحذيرا من وقوع تسونامي في ساحلها الشمالي.
وأعرب عدد من قادة بيرو وكولومبيا وفنزويلا عن تضامنهم مع الإكوادور.
وشعر سكان كولومبيا بالهزة الأرضية، إذ أُجلي مرضى عيادة بمدينة كالي من المبنى كإجراء احترازي.
وعادة ما تتعرض الإكوادور للزلازل.
وتقع في المنطقة المعروفة باسم حلقة النار التي تشبه حدوة الحصان، وهي منطقة في المحيط الهادي تنتشر فيه الزلازل.