أنْ تُجدِّد وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الدعوة لجموع المصلِّين في الجوامع والمساجد إلى التقيد بقرارات اللجنة العُليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا “كوفيد ١٩” بشأن الإجراءات خلال شهر رمضان المبارك، فإن ذلك يعني أن هناك فئة ـ وإن كانت قليلة ـ لا تلتزم بهذه الإجراءات بالدرجة الكافية، الأمر الذي يعرض سلامتهم والآخرين إلى الخطر.
وفي بيانها الذي جدَّدت فيه هذه الدعوة، لفتت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية إلى أن هذه الدعوة تأتي بعد أن لوحظ عدم تقيد بعض المصلِّين بالإجراءات المقررة بما فيها صلاتا الجمعة والتراويح.
والواضح أن الإجراءات الاحترازية والتي تأتي بموجب قرارات صادرة عن اللجنة العُليا ليس بها أية صعوبة، حيث إنها تتمثل في اقتصار الحضور لصلاة الجماعة بما فيها صلاة التراويح على المتلقين للقاح كوفيدـ19، ومنع دخول غير المحصَّنين، بمن فيهم الأطفال دون سن الثانية عشرة، إضافة إلى الإجراءات الأخرى كالالتزام بارتداء قناع الوجه (الكمامة) وتطبيق التباعد الجسدي بين المصلِّين.
وإذا كانت الوزارة أكدت في بيانها على وكلاء الجوامع والمساجد والأئمة والخطباء بوجوب الالتزام بتلك القرارات والتعاميم، وحثِّ جموع المصلِّين على تطبيقها.. فإنَّ هذا الالتزام ينبغي أنْ يكون نابعًا من الفرد بالمقام الأول؛ حفاظًا على صحَّته وسلامته هو وعائلته ومجتمعه، وتفاديًا لاتخاذ إجراءات قد تضطر لها اللجنة العليا لحفظ سلامة المواطنين والمقيمين على هذه الأرض المباركة.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن
