أن تأتي حالة الوفاة التي تم تسجيلها جراء الإصابة بفيروس كورونا بعد 49 يومًا من تسجيل (صفر وفيات) ليكون لشخص غير مطعَّم، فإن ذلك يعد دليلًا إضافيًّا على أن التحصين هو الحصن المانع ضد هذا الوباء جنبًا إلى جنب مع وسائل الوقاية الأخرى، وليزداد التأكيد على ضرورة المسارعة بأخذ الجرعة التعزيزية.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا “كوفيد19″ قال معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة إن السلطنة سجلت حالة وفاة بفيروس كورونا المستجد خلال اليومين الماضيين، مشيرًا إلى أن السلطنة لم تسجل أية وفيات خلال الـ49 يومًا الماضية.. داعيًا الجميع إلى الإقبال على الجرعة المنشطة، لا سيما من لديهم أمراض مزمنة والمتقدمون في العمر والعاملون في القطاع الصحي والقطاعات التي تتعامل مع الأفراد بشكل مباشر.
ويقترن ذلك بشواهد تتأخر تتمثل في تراجع عدد الإصابات خلال الشهور الماضية، والأهم من ذلك تناقص أعداد المنوَّمين في المؤسسات الصحية والمنوَّمين في العناية المركزة وصولًا إلى صفر وفيات، حيث تزامن ذلك مع تحقيق نسب عالية من التحصين.
إلَّا أن الاستمرار في حماية المجتمع يتطلب ممَّن لم يتلقوا اللقاح ـ وهم نسبة ضئيلة في المجتمع ـ المسارعة بأخذه, وفي هذا الصدد يجب تثمين القرارات المتخذة بشأن دخول من لم يتلقوا جرعتي اللقاح إلى مقار العمل والأماكن العامة، حيث إن كانت دعاوى حريتهم جعلتهم لا يتلقون اللقاح فمن حق الدولة أن تحمي حياة الناس وصحتهم.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن