كتب ـ خميس السلطي:
أعلنت وزارة التراث والثقافة أمس عن تفاصيل معرض “نفائس المخطوطات”، الذي ستبدأ فعالياته بمتحف الراحل صاحب السمو السيد فيصل بن علي آل سعيد، في الثامن عشر من مارس الجاري بوزارة التراث والثقافة، تحت رعاية صاحب السمو السيد فاتك بن فهر آل سعيد الموقر الأمين العام لوزارة التراث والثقافة، حيث يأتي المعرض التاريخي تكريما وتخليدا لمكانة وجهود صاحب السمو السيد فيصل بن علي آل سعيد الكبيرة في صون ونشر التراث الفكري العماني حينما كان سموه وزيرا للتراث والثقافة.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي أعد لهذه المناسبة، حيث تحدث يوسف بن إبراهيم البلوشي، مدير عام الآداب بوزارة التراث والثقافة عن مبدأ الشراكة القائم بين وزارة التراث والثقافة والقطاع الخاص في دعم الحراك الثقافي في السلطنة، فقد أشار الى أنه تم توقيع اتفاقية شراكة بين الوزارة وشركة أوكسيدنتال عُمان للتعاون المشترك في إقامة معرض نفائس المخطوطات لمدة عام متكامل ينتقل من خلاله المعرض إلى ثلاث محافظات بالسلطنة.
وأوضح “البلوشي” في حديثه: بعد عدة شهور سينتقل المعرض إلى محافظة ظفار في الموسم السياحي الخاص بالمحافظة لمحاولة إيصال رسالة الحفاظ على المخطوطات العمانية وصونها من الضياع والتلف لأكبر فئة من الزوار، أما الوجهة الثالثة للمعرض فستكون لمحافظة الداخلية وتحديدا مدينة نزوى بقاعات المركز الثقافي وذلك بهدف نشر الوعي والمعرفة بين أبناء المحافظة لأهمية المخطوطات حضاريا وفكريا وعلميا، والتعاون مع الوزارة للحفاظ عليها وحفظها وتحقيقها ونشرها لكل الباحثين والدارسين.
من جانبه قال حمود بن عبدالله الراشدي مدير دائرة المخطوطات بوزارة التراث والثقافة، إن عدد المخطوطات النفسية التي ستعرض في هذا المعرض تصل إلى خمس عشرة مخطوطة، وذلك بتعاون مشترك بين الوزارة ومؤسستي ذاكرة عمان وبيت الترميم، وذلك من أجل إشراك الجهات المهتمة بواقع المخطوطات للعمل بجانب بعضها وإبراز الوجه الحضاري العماني.
وأشار الراشدي الى أنه سيخصص جزء من فعاليات المعرض للأطفال وإكسابهم المعرفة اللازمة للتراث الفكري العلمي الذي خلفه الأجداد في مختلف العلوم، كما أنه سيعرض لأول مرة أقدم مخطوط عماني حتى الآن والمنسوخ في سنة 531هـ، أي يعود قدمه لأكثر من 900 عام، وهو “مخطوط في السير” ويتناول سير العديد من علماء عُمان.
وتحدث محمد بن فايل الطارشي رئيس قسم تسجيل المخطوطات بوزراة التراث والثقافة، أن معرض “نفائس المخطوطات” يسلط الضوء على التراث الفكري الحضاري الذي اشتغل عليه الأجداد في مختلف العلوم والمتمثل في المخطوطات العمانية وأهمية الحفاظ عليها وصونها من التلف والضياع، كما أن رسالة المعرض تحاول جاهدة أن تزرع ثقافة تقدير المخطوطات لدى الجيل الناشئ بمختلف الأعمار، كما أشار إلى الفعاليات المصاحبة للمعرض، ومن بينها عروض حية لترميم وصيانة المخطوطات ورقمنتها، وحلقات عمل تدريبية في مجال الخط العربي والترميم والتجليد والتحقيق والرسم على الماء، بالإضافة إلى عرض سينمائي لفيلم قصير لكل الزوار عن المخطوطات وأهميتها، إضافة إلى ألعاب تعليمية في مجال المخطوطات. وأضاف الطارشي: استغرق الإعداد لهذا المعرض ثمانية أشهر حيث وضعنا الخطط الأولية من خلال التواصل مع الداعمين في القطاع الخاص أضف إلى ذلك العمل الفني الذي أوصلنا للكشف عن تفاصيله.
المصدر: اخبار جريدة الوطن