لم يأتِ تثمين اللجنة الدولية للصليب الأحمر لجهود السلطنة إلا تتويجًا مستحقًّا للالتزام الذي قطعته السلطنة على نفسها بإيلاء الجانب الإنساني الأهمية القصوى عند التدخل لحل أي صراعات أو أزمات.
فخلال استقبال معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية له أمس الأول ثمَّن بيتر ماورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جهود السلطنة على ما تبذله من دعم للجنة الدولية بشكل خاص وللمنظمات الإنسانية بشكل عام.
فانطلاقًا مما تسببه النزاعات المسلحة وغيرها من أشكال العنف من أضرار بالغة بالمدنيين خاصة مع احتدام هذه النزاعات في العديد من بلدان المنطقة ومنها سوريا وليبيا واليمن .. دأبت السلطنة على التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية للتخفيف من المعاناة الإنسانية للشعوب في مناطق النزاعات، مع التأكيد في كل محفل دولي على توفير الحماية الإنسانية للشعوب، إضافة إلى تنفيذ السلطنة برامج إنسانية تقدم المساعدات للعالقين في مناطق الصراعات وأيضًا اللاجئين والنازحين جراء هذه الصراعات.
وعلى سبيل المثال سهلت السلطنة وعبر مركز لوجيستي يعمل كنقطة عبور للمساعدات الإنسانية المقدمة من اللجنة الدولية ومن مختلف الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى اليمن تسريع استجابة اللجنة الدولية للمحتاجين، وتدفقت المساعدات المقدمة للأشخاص الذين هم بأمَسِّ الحاجة لها في اليمن.
وقد كان آخر ما تم الإعلان عنه للسلطنة في هذا الصدد استقبال السلطنة الشهر الماضي دفعة جديدة من الجرحى اليمنيين لتلقي العلاج في مستشفيات السلطنة، حيث تم نقلهم من صنعاء إلى مسقط على متن طائرة تابعة لسلاح الجو السلطاني العماني، وذلك امتثالًا للأوامر السامية لاستمرار السلطنة في تقديم الواجب تجاه علاج المصابين من الأشقاء اليمنيين.
وبالإضافة إلى جهودها المبذولة في مجال المساعدات الإنسانية تتدخل السلطنة أيضًا بدبلوماسيتها الحكيمة لحل الصراعات، إضافة إلى نشر قيم التسامح والتأسيس لمبدأ الحوار كأساس لحل النزاعات لتكون الإشادة الأخيرة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر إشادة مستحقة نظرًا للالتزام الإنساني الذي يعد المنطلق الِأول للسياسة الخارجية للسلطنة.
المحرر