بناء على التكليف السامي.. أسعد بن طارق يشارك في القمة
اسطنبول ـ وكالات: بناءً على التكليف السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ ترأس صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان وفد السلطنة في افتتاح مؤتمر القمة الإسلامية الاستثنائي الذي عقد بمدينة اسطنبول التركية بمشاركة قادة وممثلي دول منظمة التعاون الإسلامي. وقد دعا قادة الدول الإسلامية في ختام قمتهم الطارئة في اسطنبول أمس الأربعاء العالم إلى الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين، فيما حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الولايات المتحدة لم يعد لها دور في العملية السياسية. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعا لقمة طارئة لقادة منظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول، سعيا للخروج بموقف إسلامي إزاء القرار الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأعلن القادة في بيانهم الختامي على أن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين ودعوا الدول إلى أن تعترف بدولة فلسطين وبالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لها”. وأضاف القادة: “نرفض وندين بأشد العبارات القرار الأحادي غير القانوني وغير المسؤول لرئيس الولايات المتحدة الأميركية القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة مزعومة لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ونعتبره لاغيا وباطلا”. واعتبروا أن قرار ترامب “يعتبر تقويضا متعمدا لجميع الجهود المبذولة لتحقيق السلام ويصب في مصلحة التطرف والإرهاب ويهدد السلم والأمن الدوليين”.
بدوره، قال الرئيس التركي أردوغان، إن “اسرائيل دولة احتلال وهي أيضا دولة إرهاب”، مضيفا أن القدس “خط أحمر”. وتابع أردوغان، الذي يتولى الرئاسة الدورية للمنظمة، أن قرار الرئيس الأميركي كان بمثابة “مكافأة لإسرائيل على كل النشاطات الإرهابية التي تقوم بها. وقدم ترامب هذه المكافأة”، مؤكدا أنه لن “يتوقف أبدا” عن المطالبة بـ “فلسطين مستقلة وذات سيادة”. ودعا “الدول المدافعة عن القانون الدولي والعدالة إلى الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لفلسطين”، مؤكدا أن الدول الإسلامية “لن تتنازل أبدا” عن هذا الطلب. من جهته، حذر عباس بلهجة حادة أن “القدس كانت وما زالت وستظل إلى الأبد عاصمة دولة فلسطين لا سلام ولا استقرار بدون أن تكون كذلك”. وندد بالقرار الأميركي قائلا “إن الوعد الذي قدمه ترامب للحركة الصهيونية، وكأنه يهدي مدينة من المدن الأميركية، فهو الذي قرر ونفذ وفعل. إن الولايات المتحدة بذلك قد اختارت أن تفقد أهليتها كوسيط، وأن لا يكون لها دور في العملية السياسية”. وتابع أنه “لن يتم القبول بأن يكون للولايات المتحدة دور في العملية السياسية بسبب انحيازها لإسرائيل”. وهو ما أكد عيه البيان الختامي لقادة الدول الإسلامية المجتمعين، إذ اعتبروا أن القرار “بمثابة إعلان انسحاب الإدارة الأميركية من ممارسة دورها كوسيط في رعاية السلام وتحقيقه بين الأطراف”.
ويعد وضع القدس بين أكثر المسائل حساسية في النزاع المستمر منذ عقود.
المصدر: اخبار جريدة الوطن