مسقط ـ العمانية:
تنظم الجامعة العربية المفتوحة (فرع السلطنة) بالتعاون مع النادي الثقافي والمنتدى الأدبي بوزارة التراث والثقافة في الخامس والعشرين من اكتوبر الجاري بالنادي الثقافي فعاليات الملتقى العلمي الخامس بعنوان (دراسات في المخطوطات العمانية) تحت رعاية الدكتور موسى بن عبدالله الكندي مدير الجامعة العربية المفتوحة بالسلطنة.
وقال الدكتور محمد بن حمد الشعيلي الاكاديمي في الجامعة العربية المفتوحة ورئيس اللجنة العلمية للملتقى ان “هذا الملتقى يأتي ضمن سلسلة الملتقيات والأنشطة العلمية التي دأبت الجامعة على اقامتها سنويا في مجالات مختلفة ليكون محور اهتمام هذا الملتقى حول المخطوطات العمانية مساهمة من الجامعة وبمشاركة النادي الثقافي والمنتدى الأدبي في اظهار كل ما يتعلق بواقع المخطوطات العمانية وقيمتها العلمية سواء في جانب التراث العلمي أو الدراسات الحضارية وكذلك الدراسات الأدبية واللغوية وغيرها من المجالات الأخرى التي يسعى الملتقى للكشف عنها وبما يعد اضافة مميزة في هذا المجال”.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العمانية أان ” التراث العماني المخطوط يعد سجلاً لرصيد الحضارة العمانية ومنجزها الفكري منذ قرون طويلة وحتى مرحلة التحديث التي شهدتها السلطنة منذ سبعينيات القرن الماضي، وبالنظر إلى إسهامات العمانيين طوال تاريخهم في الحركة العلمية والفكرية وبالتالي في التراث العربي والإسلامي فإنها تبدو وافرة وثرية، إلا أن تراث عمان الفكري لحقته الكثير من المحن والنكبات لأسباب متعددة ألمح إلى بعضها المؤرخون وأغفلوا البعض الآخر، ويقدر أحد الباحثين بأن ما تمتلكه عمان اليوم نحو ستين ألف مجلد مخطوط أغلبها تحتفظ به المكتبات والخزانات الخاصة لدى الأهالي”.وأكد أن ” الكثير من المكتبات ومراكز الأرشيف والمتاحف في العالم تزخر برصيد ضخم من المخطوطات أصبح محل اهتمام عدد كبير من الدارسين والباحثين لما تمثله من قيمة علمية وحضارية مهمة، إضافة إلى أهميتها الوطنية والقومية فهي تراث وطني مهم يحمل تاريخ أمة وسيرة تشكلها الحضاري، ولهذا فإن الحفاظ عليها حفاظ على الهوية القومية بمختلف أبعادها في ظل ما يشهده العالم من تغيرات وظهور مفاهيم وقيم جديدة متمثلة في العولمة التي أصبحت تشكل خطرا على الثقافات الإنسانية المختلفة تهدد خصوصيات الشعوب”.ووضح انه ” منذ إنشاء هيئة جمع المخطوطات العمانية في أوائل السبعينيات ثم إنشاء دار المخطوطات والوثائق عام 1397هـ/1977م وحتى اليوم والكشف عن مزيد من المخطوطات لا يكاد ينقطع، مشيرا الى ان ” عمان تحتفظ اليوم برصيد من التراث المخطوط لا نكاد نجد له مثيلاً في العالم من حيث انتماءه إلى أرضه تأليفاً ونسخاً وتلك علامة فارقة في تراثنا قياساً بالرصيد العام للتراث العربي والإسلامي، إذ نجد أن عمان بلد تحفظ أرضه تراثاً ينتمي أكثره إليه، بينما نجد المخطوطات في البلاد العربية والإسلامية يحفظ كل منها أشتاتاً من التراث المخطوط تنتمي إلى بلاد شتى، وبما أن ما أبقاه القدر من التراث العماني المخطوط استقر أكثره في موطنه وهاجر بعضه، فإن الشتات حاصل ها هنا على مستويين، شتات التراث في بلاد شتى، وشتاته داخل حدود الوطن دون رابط توثيقي تحت مظلة واحدة يجعله في المتناول”.
ومضى يقول ” مع كون المعارف الدينية كالفقه والأصول وعلم الكلام وما في حكمها هي المهيمنة على تراثنا الفكري، إلا أن العمانيين لم يغفلوا التأليف في العلوم الإنسانية كاللغة والتاريخ والفلسفة والمنطق، وفي العلوم التطبيقية والتجريبية كالطب والفلك وعلوم البحار وغيرها، ولعل من نافلة القول أن القيمة العلمية للتراث المخطوط لا تقتصر على نصوص المؤلفين وإنما تتعداها إلى القيمة المضافة إلى نص المؤلف بما يحتويه المخطوط كحواشي النساخ وزياداتهم وتقييداتهم التاريخية وصباباتهم الأدبية وقيود التملك والوقف والبيع والهبة وغيرها، ففي كل ذلك من القيمة العلمية والتاريخية ما لا حصر له، كما أن مخطوطات المجاميع تشتمل على قدر كبير من الرسائل والمنظومات والآثار العلمية التي تنتظر من ينتشلها من ظلمات الأرفف إلى عالم الأحياء”.وبين في تصريحه لوكالة الانباء العمانية أن الملتقى العلمي الخامس بعنوان “دراسات في المخطوطات العمانية” ” يأتي ليفتح آفاقاً جديدة في مسيرة إحياء التراث الفكري، جمعاً وتحقيقاُ وفهرسة ودراسة، وليضع على طاولة الباحثين موضوعات شتى في مختلف حقول المعرفة، تضيف إلى ما قدمته فعاليات علمية سابقة”، مبينا ” ان السلطنة تزخر بالمخطوطات سواء أكانت ذات طابع تاريخي أو أدبي أو سياسي أو غير ذاك من المخطوطات التي تمثل حقبة حضارية وثقافية مهمة ولذلك فإن هذا الملتقى يعد محاولة لتقديم مجموعة من الدراسات العلمية المعمقة في نصوص المخطوطات العمانية ضمن مرتكزات أساسية تشمل مناقشة الأسس العلمية التي يرتكز عليها علم تحقيق المخطوطات وتقديم نماذج من طرائق توثيق المخطوطات إلكترونيا ودراسات آثارية في المخطوطات العمانية ودراسات أنثربولوجية قائمة على مواد المخطوطات العمانية اضافة الى تقديم دراسات نقدية وأدبية قائمة على مواد المخطوطات العمانية.
وأشار الى أن هذا الملتقى يعد من الأنشطة الثقافية المميزة التي تجمع نخبة من الأكاديميين والباحثين في مجال المخطوطات العمانية من مختلف المؤسسات الثقافية سواء داخل السلطنة أم خارجها حيث يشارك فيه اعماله اكاديميين وباحثين من دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية والجمهورية التونسية والمملكة المغربية بالإضافة السلطنة وتوافد باحثين من دول عدة بهدف حضور فعاليات الملتقى والاستفادة العلمية من الأوراق المقدمة.
وقال الدكتور محمد بن حمد الشعيلي إن الملتقى سيطرح على مدار يومين مجموعة من البحوث المميزة في مجال التعريف بأهمية المخطوطات العمانية ودورها في مختلف المجالات العلمية، وكيفية الاستفادة مما ورد فيها حيث ترتكز محاور الملتقى على ستة مرتكزات تشمل تجارب تحقيق المخطوطات العمانية والمعالجة الفنية والتصوير الرقمي للمخطوطات العمانية وتجارب فهرسة المخطوطات العمانية والتراث العلمي في المخطوطات العمانية ودراسات حضارية في نصوص المخطوطات العمانية والمحور السادس حول دراسات أدبية ولغوية في نصوص المخطوطات العمانية موضحًا أنه سيتم خلال الملتقى مناقشة 22 ورقة بحثية من بينها 15 ورقة من داخل السلطنة و7 ورقات من خارج السلطنة يستهدف الأكاديميون والمثقفون والمهتمون وطلاب المؤسسات العلمية.
الجامعة العربية المفتوحة تنظم فعاليات الملتقى العلمي الخامس بعنوان “دراسات في المخطوطات العمانية”
مسقط ـ العمانية:
تنظم الجامعة العربية المفتوحة (فرع السلطنة) بالتعاون مع النادي الثقافي والمنتدى الأدبي بوزارة التراث والثقافة في الخامس والعشرين من اكتوبر الجاري بالنادي الثقافي فعاليات الملتقى العلمي الخامس بعنوان (دراسات في المخطوطات العمانية) تحت رعاية الدكتور موسى بن عبدالله الكندي مدير الجامعة العربية المفتوحة بالسلطنة.
وقال الدكتور محمد بن حمد الشعيلي الاكاديمي في الجامعة العربية المفتوحة ورئيس اللجنة العلمية للملتقى ان “هذا الملتقى يأتي ضمن سلسلة الملتقيات والأنشطة العلمية التي دأبت الجامعة على اقامتها سنويا في مجالات مختلفة ليكون محور اهتمام هذا الملتقى حول المخطوطات العمانية مساهمة من الجامعة وبمشاركة النادي الثقافي والمنتدى الأدبي في اظهار كل ما يتعلق بواقع المخطوطات العمانية وقيمتها العلمية سواء في جانب التراث العلمي أو الدراسات الحضارية وكذلك الدراسات الأدبية واللغوية وغيرها من المجالات الأخرى التي يسعى الملتقى للكشف عنها وبما يعد اضافة مميزة في هذا المجال”.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العمانية أان ” التراث العماني المخطوط يعد سجلاً لرصيد الحضارة العمانية ومنجزها الفكري منذ قرون طويلة وحتى مرحلة التحديث التي شهدتها السلطنة منذ سبعينيات القرن الماضي، وبالنظر إلى إسهامات العمانيين طوال تاريخهم في الحركة العلمية والفكرية وبالتالي في التراث العربي والإسلامي فإنها تبدو وافرة وثرية، إلا أن تراث عمان الفكري لحقته الكثير من المحن والنكبات لأسباب متعددة ألمح إلى بعضها المؤرخون وأغفلوا البعض الآخر، ويقدر أحد الباحثين بأن ما تمتلكه عمان اليوم نحو ستين ألف مجلد مخطوط أغلبها تحتفظ به المكتبات والخزانات الخاصة لدى الأهالي”.وأكد أن ” الكثير من المكتبات ومراكز الأرشيف والمتاحف في العالم تزخر برصيد ضخم من المخطوطات أصبح محل اهتمام عدد كبير من الدارسين والباحثين لما تمثله من قيمة علمية وحضارية مهمة، إضافة إلى أهميتها الوطنية والقومية فهي تراث وطني مهم يحمل تاريخ أمة وسيرة تشكلها الحضاري، ولهذا فإن الحفاظ عليها حفاظ على الهوية القومية بمختلف أبعادها في ظل ما يشهده العالم من تغيرات وظهور مفاهيم وقيم جديدة متمثلة في العولمة التي أصبحت تشكل خطرا على الثقافات الإنسانية المختلفة تهدد خصوصيات الشعوب”.ووضح انه ” منذ إنشاء هيئة جمع المخطوطات العمانية في أوائل السبعينيات ثم إنشاء دار المخطوطات والوثائق عام 1397هـ/1977م وحتى اليوم والكشف عن مزيد من المخطوطات لا يكاد ينقطع، مشيرا الى ان ” عمان تحتفظ اليوم برصيد من التراث المخطوط لا نكاد نجد له مثيلاً في العالم من حيث انتماءه إلى أرضه تأليفاً ونسخاً وتلك علامة فارقة في تراثنا قياساً بالرصيد العام للتراث العربي والإسلامي، إذ نجد أن عمان بلد تحفظ أرضه تراثاً ينتمي أكثره إليه، بينما نجد المخطوطات في البلاد العربية والإسلامية يحفظ كل منها أشتاتاً من التراث المخطوط تنتمي إلى بلاد شتى، وبما أن ما أبقاه القدر من التراث العماني المخطوط استقر أكثره في موطنه وهاجر بعضه، فإن الشتات حاصل ها هنا على مستويين، شتات التراث في بلاد شتى، وشتاته داخل حدود الوطن دون رابط توثيقي تحت مظلة واحدة يجعله في المتناول”.
ومضى يقول ” مع كون المعارف الدينية كالفقه والأصول وعلم الكلام وما في حكمها هي المهيمنة على تراثنا الفكري، إلا أن العمانيين لم يغفلوا التأليف في العلوم الإنسانية كاللغة والتاريخ والفلسفة والمنطق، وفي العلوم التطبيقية والتجريبية كالطب والفلك وعلوم البحار وغيرها، ولعل من نافلة القول أن القيمة العلمية للتراث المخطوط لا تقتصر على نصوص المؤلفين وإنما تتعداها إلى القيمة المضافة إلى نص المؤلف بما يحتويه المخطوط كحواشي النساخ وزياداتهم وتقييداتهم التاريخية وصباباتهم الأدبية وقيود التملك والوقف والبيع والهبة وغيرها، ففي كل ذلك من القيمة العلمية والتاريخية ما لا حصر له، كما أن مخطوطات المجاميع تشتمل على قدر كبير من الرسائل والمنظومات والآثار العلمية التي تنتظر من ينتشلها من ظلمات الأرفف إلى عالم الأحياء”.وبين في تصريحه لوكالة الانباء العمانية أن الملتقى العلمي الخامس بعنوان “دراسات في المخطوطات العمانية” ” يأتي ليفتح آفاقاً جديدة في مسيرة إحياء التراث الفكري، جمعاً وتحقيقاُ وفهرسة ودراسة، وليضع على طاولة الباحثين موضوعات شتى في مختلف حقول المعرفة، تضيف إلى ما قدمته فعاليات علمية سابقة”، مبينا ” ان السلطنة تزخر بالمخطوطات سواء أكانت ذات طابع تاريخي أو أدبي أو سياسي أو غير ذاك من المخطوطات التي تمثل حقبة حضارية وثقافية مهمة ولذلك فإن هذا الملتقى يعد محاولة لتقديم مجموعة من الدراسات العلمية المعمقة في نصوص المخطوطات العمانية ضمن مرتكزات أساسية تشمل مناقشة الأسس العلمية التي يرتكز عليها علم تحقيق المخطوطات وتقديم نماذج من طرائق توثيق المخطوطات إلكترونيا ودراسات آثارية في المخطوطات العمانية ودراسات أنثربولوجية قائمة على مواد المخطوطات العمانية اضافة الى تقديم دراسات نقدية وأدبية قائمة على مواد المخطوطات العمانية.
وأشار الى أن هذا الملتقى يعد من الأنشطة الثقافية المميزة التي تجمع نخبة من الأكاديميين والباحثين في مجال المخطوطات العمانية من مختلف المؤسسات الثقافية سواء داخل السلطنة أم خارجها حيث يشارك فيه اعماله اكاديميين وباحثين من دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية والجمهورية التونسية والمملكة المغربية بالإضافة السلطنة وتوافد باحثين من دول عدة بهدف حضور فعاليات الملتقى والاستفادة العلمية من الأوراق المقدمة.
وقال الدكتور محمد بن حمد الشعيلي إن الملتقى سيطرح على مدار يومين مجموعة من البحوث المميزة في مجال التعريف بأهمية المخطوطات العمانية ودورها في مختلف المجالات العلمية، وكيفية الاستفادة مما ورد فيها حيث ترتكز محاور الملتقى على ستة مرتكزات تشمل تجارب تحقيق المخطوطات العمانية والمعالجة الفنية والتصوير الرقمي للمخطوطات العمانية وتجارب فهرسة المخطوطات العمانية والتراث العلمي في المخطوطات العمانية ودراسات حضارية في نصوص المخطوطات العمانية والمحور السادس حول دراسات أدبية ولغوية في نصوص المخطوطات العمانية موضحًا أنه سيتم خلال الملتقى مناقشة 22 ورقة بحثية من بينها 15 ورقة من داخل السلطنة و7 ورقات من خارج السلطنة يستهدف الأكاديميون والمثقفون والمهتمون وطلاب المؤسسات العلمية.