قام عدد من أصحاب المعالي، والقادة، والسعادة بزيارة إلى مواقع تمرين مراكز القيادة (الجهد المشترك/10) الذي تنفذه حاليا السلطنة بمشاركة عدد من القطاعات العسكرية والأمنية والمدنية بدأت فعالياته في الخامس والعشرين من فبراير الماضي ويستمر إلى التاسع عشر من مارس الجاري.
وفي هذا السياق أدلى معالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السلطاني بتصريح للتوجيه المعنوي قال فيه “بلا شك إن ما شاهدناه من جهد مشترك في (تمرين الجهد المشترك/10) لهو في الحقيقة يعد مفخرة كبرى، وإن تجميع كل هذه الجهات المشاركة العسكرية منها والأمنية والمدنية في مثل هذا التمرين ليدل على أن هنالك فكرا وتخطيطا وأن هنالك أيضا رجالا يسهرون لوضع الأطر في أماكنها الصحيحة، والذي شاهدناه من جهود تعد كذلك جهودا حقيقية من كل الأطراف المشاركة، لذا أود أن أشكر كافة الجهات التي شاركت في هذا العمل الكبير، وأتمنى من الله تعالى لهم دائما التوفيق والنجاح في التمرينين الكبيرين (الشموخ/2) و(السيف السريع/3) اللذين سوف يتم تنفيذهما أكتوبر من العام الجاري”.
كما أدلى معالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع بتصريح قال فيه “من منطلق الحرص الدائم لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة ـ حفظه الله ورعاه ـ للارتقاء بالقدرات الوطنية لمؤسسات الدولة المختلفة والوصول بها إلى مستوى عالٍ من الكفاءة في كافة المستويات وفي مختلف التخصصات جاءت التوجيهات السامية لجلالته ـ حفظه الله ـ بتنفيذ التمرين الوطني الشموخ (2) في شهر أكتوبر من العام الجاري بمشاركة المؤسسات العسكرية والأمنية والمدنية، يليه مباشرة التمرين العسكري العماني البريطاني المشترك السيف السريع (3)، واستعدادا لهذين التمرينين، نفذت قوات السلطان المسلحة والجهات المعنية الأخرى سلسلة من التمارين المشتركة وصولا إلى التمرين الحالي (الجهد المشترك 10)، وقد استمعنا في مقر التمرين إلى شرحٍ عن سيطرة التمرين والقيادة المشتركة وبعض من القيادات الأخرى المشاركة، واطلعنا على عمل الخلايا وآلية تنفيذ مهامها وواجباتها وفق خطة سير أحداث التمرين، وقد أظهر المشاركون من كافة القطاعات تمازجا وتكاملا على كافة المستويات الدبلوماسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، وهذا بلا شك يحقق الأهداف الوطنية المرجوة من إقامة وتنفيذ فعاليات وأحداث التمرين التحضيري الجهد المشترك (10)”.
كما تحدث معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية قائلا “نحن لسعداء بما شاهدناه اليوم(امس)، ويشرفنا أن نساهم في هذا التمرين العالي
والاستعدادات لتطوير الجهد المشترك في البلاد، وبالنسبة للمشاركين من وزارة الخارجية يعد هذا أيضا منهجا جديدا لتطوير قدرات وزارة الخارجية في عمل الدبلوماسيين وتسخيره لخدمة الوطن، وقد سررت كثيرا بما سمعته ورأيته وشاهدته، رغم انها المرة الأولى تشارك وزارة الخارجية في مثل هذه التمارين، ونحن إن شاء الله سوف نستمر في إعداد الدبلوماسيين ليكونوا رديفا لقوات السلطان المسلحة والجهات العسكرية والأمنية الأخرى حتى يكون الأداء على أعلى مستوى ممكن، وبما لا يتناقض وانما يوفر الجهد للمبادئ الأساسية التي تسير عليها السلطنة، وفقا لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ انطلاقا من أن سلطنة عمان دولة سلام وتعمل من أجل السلام، وهو جهد أيضا للدبلوماسية العمانية في التفاعل مع الدول الشقيقة والصديقة في النظر إلى الأزمات في المنطقة اعتمادا على الرؤية العمانية، إذ لا بد من تضافر الجهود من كل المستويات لتأمين وتحقيق أهداف هذه الرؤية.
المصدر: اخبار جريدة الوطن