موسكو تتهم واشنطن بحماية مهربي النفط
دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
دخلت وحدات من الجيش السوري، الحدود الإدارية لمدينة رأس العين على محور طريق تل تمر رأس العين بالريف الشمالي لمحافظة الحسكة. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) ان ذلك الانتشار جاء بدافع مواجهة “العدوان التركي” وحماية الأهالي من اعتداءات التنظيمات الإرهابية التي تتبع له”. وأفادت “سانا” بأن “وحدات من الجيش تابعت انتشارها في ريف الحسكة الشمالي الغربي ودخلت منذ صباح امس ثمان قرى على طريق تل تمر رأس العين وهي (السيباطية، والجميلية، وخربة الدبس، والقاسمية، والرشيدية، والداوودية، والعزيزية، والظهرة) لتصل إلى مشارف الحدود السورية التركية”. ولفتت إلى أن “وحدات الجيش تتابع تقدمها وانتشارها في ريف المدينة وصولاً إلى الحدود السورية التركية”. وقالت الوكالة إن “الجيش السوري وسع نطاق تحركه وتعزيز انتشاره في الريف الشمالي لمحافظة الحسكة حيث تحركت بعض الوحدات العسكرية من مدينة القامشلي للانتشار في الريف الغربي للمدينة لمواجهة العدوان التركي وحماية الأهالي”.
من جانبها، وجهت وزارة الدفاع الروسية انتقادات حادة لخطط الولايات المتحدة بالإبقاء على وجودها العسكري في شرق سوريا وتعزيزه ووصفت الأمر بأنه “لصوصية دولة على الساحة العالمية” بدافع الرغبة في حماية مهربي النفط وليس من منطلق مخاوف أمنية حقيقية.
وقال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر أمس الاول الجمعة إن واشنطن سترسل مركبات مدرعة وقوات للحقول النفطية السورية بهدف منع وقوعها في أيدي متشددي تنظيم “داعش” .
وجاءت تصريحاته بعد أن سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الشهر ألف جندي من شمال شرق سوريا مما أتاح الفرصة لتركيا لشن عملية توغل عسكرية عبر الحدود لاستهداف وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي كانت حليفة للولايات المتحدة في مواجه “داعش”. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن واشنطن لا تملك تفويضا بموجب القانون الدولي أو الأميركي لزيادة وجودها العسكري في سوريا وإن خطتها ليست مدفوعة بمخاوف أمنية حقيقية في المنطقة. وأضافت في البيان “ومن ثم فإن أفعال واشنطن الحالية، المتمثلة في الاستيلاء على حقول النفط في شرق سوريا والإبقاء على السيطرة العسكرية عليها، هي باختصار لصوصية دولة على الساحة العالمية”. وتابع البيان قائلا إن القوات الأميركية وشركات أمنية خاصة في شرق سوريا توفر الحماية لمهربي النفط الذين يجنون ما يربو على 30 مليون دولار شهريا.
من جهة اخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية إن نحو 300 آخرين من أفراد الشرطة العسكرية الروسية وما يزيد على 20 عربة مدرعة وصلوا إلى سوريا بموجب اتفاق بين أنقرة وموسكو أوقف التوغل العسكري التركي في شمال شرق سوريا.
وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلا عن وزارة الدفاع أن الشرطة العسكرية، من منطقة الشيشان بجنوب روسيا، ستقوم بدوريات وتساعد في انسحاب القوات الكردية وأسلحتها لمسافة 30 كيلومترا من الحدود السورية التركية.
المصدر: اخبار جريدة الوطن