دمشق ـ جنيف ـ (الوطن) ـ وكالات:
بات الجيش السوري على مقربة من حسم معركة يبرود حيث تمكن من فرض سيطرته على 4 قرى بالقرب من البلدة ،ومنها منطقة الجراجير والقسطل ورأس العين والسحل ،فيما باتت المحادثات الجارية في جنيف بين الوفد الرسمي السوري ووفد معارضي الخارج المنضوين تحت ما يسمى (الائتلاف) بانتظار تحريكات من قبل موسكو وواشنطن بعد أن خلا يوم أمس من أي جلسات بين الجانبين.
وقالت مصادر مقربة من عملية يبرود إن مجموعة مسلحة سلمت نفسها بالكامل مع أسلحتها في منطقة السحل التي وقعت فيها اشتباكات عنيفة.
وأفادت الأنباء أن اشتباكات عنيفة جرت بين وحدات الجيش ومسلحين بالقرب من منطقة الكباس، مع استمرار استهداف المسلحين بقصف مدفعي في بساتين المليحة وزبدين وديرالعصافير في حي جوبر.
من ناحية أخرى سلم 460 مسلحا أنفسهم وأسلحتهم للجيش السوري في مدينة حمص القديمة.
إلى ذلك تلقى الوسيط الدولي في مفاوضات جنيف الأخضر الإبراهيمي وعودا أميركية وروسية بالمساعدة على إخراج المحادثات من الطريق المسدود، بعد انقضاء أربعة أيام من الجولة الثانية من التفاوض من دون أي إحراز أي تقدم.
والتقى الإبراهيمي بعد ظهر أمس على مدى ساعتين مساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان ونائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف. وقال “قدمت لهما تقريرا مفصلا حول المباحثات التي أجريناها وما زلنا نجريها مع الطرفين السوريين، وجددا تأكيد دعمهما ووعدا بالمساعدة هنا وفي عاصمتيهما على حلحلة العقد، لأننا حتى الآن لم نحقق تقدما كبيرا”.
وقال مسؤول أميركي في جنيف للصحفيين طالبا عدم ذكر اسمه إن الاجتماع الثلاثي بحث “في السبل الفضلى لتحريك مسار جنيف2 قدما.هذا مسار صعب جدا”.
وأشار إلى أن “العمل الدبلوماسي الشاق مستمر، والولايات المتحدة ستستمر في دعم هذا العمل للمضي قدما”.
وتحدث الإبراهيمي بدوره عن صعوبة التوصل إلى قاسم مشترك بين الطرفين.
وقال “الفشل يحدق دائما في وجوهنا… في ما خص الأمم المتحدة، لن نترك حجرا واحدا من دون تحريكه إذا كان ثمة إمكانية للتقدم. وفي حال عدم وجود هذه الإمكانية، سنقول ذلك”.
ولم يحدد المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ما إذا كانت أي جلسات تفاوض مشتركة أو منفصلة ستعقد اليوم حيث كان من المقرر أن تختتم الجولة الثانية من المفاوضات.
واجتمعت شيرمان بعد اللقاء الثلاثي مع وفد (الائتلاف).
وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ردا على سؤال عن احتمال قيام الروس بضغط على الوفد الحكومي خلال المفاوضات، إن “الأصدقاء الروس يعرفون جيدا أننا نمارس كل المرونة وكل الفهم والالتزام بوثيقة جنيف. نعتقد أن كل الضغط يجب أن يكون على الطرف الآخر الذي لم يعترف بوجود إرهاب في سوريا والذي يصر دائما على مناقشة بند واحد”.
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / الجيش السوري يقترب من حسم معركة يبرود و(جنيف) ينتظر (تحريكات) موسكو وواشنطن