دمشق ـ (الوطن) ـ وكالات:
وسعت وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع القوات الرديفة نطاق سيطرتها بريف حلب الجنوبي بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي تنظيم جبهة النصرة في قرية تل علوش بالقرب من الحدود الإدارية لمحافظة إدلب.
ونفذت وحدات الجيش عمليات اتسمت بالكثافة النارية والتكتيك المتناسب مع التجمعات السكانية الصغيرة المحاطة بأرض زراعية لتفادي إيقاع ضحايا بين الأهالي أسفرت عن احكام السيطرة على قرية تل علوش بأقصى ريف حلب الجنوبي.
وقامت وحدات الجيش قامت على الفور بتمشيط القرية وتثبيت نقاطها فيها وبدأت بملاحقة الفلول المندحرة لإرهابيي التنظيم التكفيري حيث أوقعت بينهم قتلى ومصابين ودمرت عتادا وذخائر لهم.
ويجعل التقدم الجديد وحدات الجيش قريبة من اوتستراد حلب /دمشق بنحو 13 كم مؤكدا أن حالة الفوضى والانهيارات التي تسيطر على المجموعات الإرهابية في المنطقة نتيجة خسائرها الكبيرة تقلص الوقت والجهد لوصول القوات المتقدمة إلى الاوتستراد الدولي خلال الساعات القادمة.
وأوضحت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلا عن مصادر ميدانية أن سيطرة وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة على قرى المشيرفة والطويحنة والحسينية وتل السلطان ومسعدة وتل خارطة وجبل الطويل وتل كلبة بريف ادلب الجنوبي وضعت القوات على بعد 9 كم من مدينة سراقب التي تعد نقطة مهمة على الطريق الدولي بين دمشق وحلب وتبعد 50 كم عن حلب.
وتخيم الفوضى والاقتتال وتبادل الاتهامات على صفوف تنظيم جبهة النصرة والمجموعات الإرهابية التابعة له بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدوها بنيران الجيش العربي السوري والقوات الحليفة خلال الأيام الماضية حيث تم تحرير مطار أبو الضهور ونحو 300 قرية وبلدة وفرض طوق على أوكار الإرهابيين في عشرات القرى بالمنطقة الممتدة بين أرياف حماة وحلب وإدلب.
في غضون ذلك عاودت الولايات المتحدة اللعب بورقة مزاعم السلاح الكيماوي حيث قال مسؤلون أميركيون بارزون إن الحكومة السورية ربما تكون طورت أنواعا جديدة من الأسلحة الكيماوية وإن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مستعدة للقيام بعمل عسكري مجددا إذا اقتضت الضرورة.
وأضاف المسؤولون أن من المعتقد أن الحكومة السورية احتفظت ببعض ترسانتها من الأسلحة الكيماوية على الرغم من اتفاق أبرم بوساطة أميركية ـ روسية سلمت بموجبه دمشق كل الأسلحة من هذا النوع في 2014.
وقال المسؤولون للصحفيين في إفادة إن القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد واصلت بين الحين والآخر استخدام أسلحة كيماوية بكميات أصغر منذ هجوم في أبريل الماضي دفع الولايات المتحدة لشن هجوم صاروخي على قاعدة جوية سورية.
وأضافوا أن سمات بعض الهجمات التي نفذت مؤخرا تشير إلى أن سوريا ربما تكون طورت أسلحة جديدة وطرقا أخرى لاستخدام كيماويات سامة بشكل يجعل تعقب مصدرها الأصلي مهمة أصعب. وطلب المسؤولون عدم ذكر أسمائهم وأحجموا عن تقديم أمثلة محددة.
المصدر: اخبار جريدة الوطن