بيروت ـ وكالات: تعهد الجيش اللبناني باستكمال مهمته الأساسية التي بدأها قبل أشهر المتمثلة في محاربة الإرهاب.
وأعلن قائد الجيش اللبناني،العماد جان قهوجي،أن المهمة الأساسية للجيش في الأشهر الماضية،كانت مكافحة الإرهاب وتفكيك الخلايا الإرهابية.
جاءت تصريحات قهوجي خلال سلسلة لقاءات موسّعة ، عقدها أمس مع ضباط الجيش اللبناني ، وقال “إن المهمّة الأساسية التي اضطلع بها الجيش في الأشهر الأخيرة، هي مكافحة الإرهاب، وتفكيك الخلايا الإرهابية وتسليم المتورطين إلى القضاء المختص”.
ولفت قهوجي إلى أن ” الجيش لا يقاتل أحداً بسبب أفكاره إنما بسبب الاعتداءات التي يرتكبها ضد المواطنين والعسكريين”.
وأشار إلى أن “ما يشهده لبنان من عمليات إرهابية وانتحارية يرفضه جميع اللبنانيين، فهذه العمليات طارئة على بيئتنا اللبنانية”. مضيفاً: إنه”بقدر ما هي المهمّة صعبة بقدر ما نحن مصممون على عدم التهاون، والجيش يرفع درجة جهوزيته ويكثّف إجراءاته من أجل ملاحقة هذه الخلايا وتضييق الخناق على كلّ مجموعة مشتبه فيها.
وتابع قهوجي ” إن الظروف الإقليمية والدولية الراهنة توجب علينا الحذر والمسؤولية، وأن تكونوا على قدر الآمال المعلقة عليكم”.
وأضاف ” ليس بالأمر البسيط أن كلّ الدول المعنية تؤكّد دعمها استقرار لبنان والجيش اللبناني، وتولي أهمية قصوى لعقد المؤتمرات الدولية كما تفعل إيطاليا، أو تقدم الهبات له ،كما تفعل الولايات المتحدة الأميركية، إلى جانب السعودية التي قدمت مساعدة كبيرة غير مشروطة، بالتعاون مع فرنسا التي تعدّ أيضاً لعقد مؤتمر حول لبنان للبحث في عدد من المجالات ومنها دعم الجيش ومعالجة وضع النازحين السوريين”.
وقال قهوجي”إنه في وقت تتحامل فيه بعض القوى على الجيش، يبرز الاهتمام الدولي والعربي به والرغبة في تعزيز قدراته، وذلك هو إيمان بدور المؤسسة العسكرية”.
ورأى أن لبنان” يعيش مرحلة حرجة من تاريخه، فنحن لا نزال من دون حكومة،والمخاوف تكبر على الاستحقاق الرئاسي، وفي ظلّ التحديات الأمنية يبقى الجيش صمام أمان الوطن”.
وأضاف “مهما كانت عناوين المرحلة المقبلة سيبقى (الجيش) على قدر الآمال المعلّقة عليه محلياً ودولياً، متحمّلاً مسؤوليته في الدفاع عن المؤسسات وعن البلد”.
وأشار إلى أن الجيش” يستمد قوته من شرعيته، وهو لن يتخلى عن حقه في فرض الاستقرار،وفي منع الأمن الذاتي. ونحن نؤكّد أن قرارنا حازم في منع
الفتنة في لبنان، ولن ندع أي منطقة تحت رحمة التفلّت، لن نترك طرابلس،كما لن نترك أي منطقة أخرى”.
وقال “إن دعم المجتمع الدولي للجيش ودوره الكبير في الاستحقاقات المقبلة، يرتّب عليه مسؤولية كبيرة ” .
وأضاف مخاطباً الضباط ” إن الثقافة السياسية المحلية والدولية المطلوبة للضباط، لا تعني الارتباط السياسي بأي من الفئات والأحزاب اللبنانية”.
وهنّأ قهوجي الضباط “على جهودهم وأدائهم في الأشهر الماضية، لفرض الأمن وضبط بؤر التوتر ومكافحة الإرهاب، وتطبيق القرار الدولي رقم 1701 بالتعاون مع القوات الدولية العاملة في الجنوب، متحدثاً عن استمرار تهديدات العدو الإسرائيلي ضدّ لبنان.
وفي النهاية وصف قهوجي وضع الجيش بأنه “ممتاز”.