تجسِّد التوجيهات السَّامية التي أسداها حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ الحرص السَّامي من لدُن جلالته على جوهر العملية التعليمية، والمتمثل في ترسيخ الوعي والمعرفة، وأن تكون مخرجات التعليم مواكبة لمتطلبات التنمية.
وهذا الحرص السَّامي ينبع من التطلع لإعداد أجيال يمتلكون المهارات والقدرات في المجالات المختلفة، لتأتي التوجيهات السَّامية بالمُضي قُدمًا في تطبيق نظام التعليم المهني والتقني الذي يهدف إلى تمكين طلبة الصفين الحادي عشر والثاني عشر من اختيار مسارات تعليمية ضمن مجموعة من المجالات المهنية والتقنية، من ضمنها تخصصات هندسية وصناعية.
ويواكب هذا التوجيه الخطة الدراسية المُقدَّمة من قِبل وزارة التربية والتعليم والتي تضمنت مسارات تعليمية ومناهج دراسية جديدة أُعدَّت لمواكبة متطلبات التنمية المستدامة ومهارات المستقبل، حيث أقرَّ مجلس الوزراء تلك الخطة، مع إعادة هيكلة السلَّم الدراسي للنظام التعليمي، بحيث يتمُّ البدء في نظام التعليم المهني والتقني وتطبيق الخطة الدراسية تدريجيًّا بدءًا من العام الدراسي القادم (2023/2024 م). وتبقى الإشادة السَّامية بمكانة المُعلِّم ودوره الفاعل في تنشئة أجيال هذا الوطن، هي الدفعة الحقيقية للعملية التعليمية؛ كون المُعلِّم هو حجر الزاوية في التعليم، وهو الغارس الأول للقِيَم الفاضلة في نفوس الطلاب.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن